روسيا تطالب ألمانيا بتقديم نتائج تحاليل المعارض أليكسي نافالني

تقدّمت النيابة العامة الروسية بطلب إلى ألمانيا لتقديم البيانات حول علاج السياسي الروسي المعارض المشتبه بتسميمه، مؤسس "صندوق مكافحة الفساد"، أليكسي نافالني، ونتائج تحاليله في ما يتعلق بوجود مخدرات وسموم ومعادن ثقيلة ومثبطات الكولين في جسمه.

ونشرت صحيفة "إر بي كا" الروسية، مساء أمس الثلاثاء، صورة من خطاب النيابة العامة الروسية إلى وزارة العدل الألمانية على أن تُرفَق به بيانات المراجعة ما قبل التحقيق لأسباب إيداع نافالني في المستشفى. وبحسب مصدر مقرّب من النيابة العامة الروسية، فإنها لم تتلق رداً من الجانب الألماني بعد. 

رصد

التحديثات الحية

هل تشكل قضية نافالني معضلة للسياسة الخارجية الألمانية؟

وجاء في نص الخطاب: "في إطار المعاينات، تمت مصادرة أكثر من 100 قطعة قد تحتوي على العينات اللازمة لإجراء الفحوص المقارنة". وكذلك تمت في إطار المراجعة دراسة البيانات من كاميرات المراقبة، وجرى تحديد أكثر من 20 فحصاً جنائياً قد تم الانتهاء من ثلاثة منها. ولفتت النيابة إلى أنه لم يتم رصد أعمال مقصودة من قبل الغير.

كما طلبت النيابة الروسية من الجانب الألماني تقديم معلومات حول الأدوية المستخدمة لعلاج السياسي، وما إذا تم رصد معاناته من أمراض مزمنة ومرض السكري، ونتائج تحاليل الدم والبول وقت إيداعه في مستشفى "شاريتيه" بعد نقله إلى ألمانيا.

الأرشيف

الأطباء يعلنون عن اكتشاف مواد سامة في جسم المعارض الروسي نافالني

وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، نفى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، المزاعم الغربية بأن موسكو لا تتحقق من واقعة نافالني، قائلاً في كلمة بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية: "يتهموننا بأننا لا نحقق في هذا الوضع، وهذا ليس حقيقة. بدءاً من يوم حدوث كل ذلك، أطلقت وزارة الداخلية المراجعة ما قبل التحقيق، ويمكن بدء التحقيق عند تحديد ما جرى، وأكرر أن هذا لم يتضح بعد".

وأصيب نافالني البالغ من العمر 44 عاماً، بوعكة صحية أثناء استقلاله رحلة جوية من مدينة تومسك الواقعة في سيبيريا إلى موسكو يوم 20 أغسطس/آب الماضي، مما أدى إلى هبوط الطائرة اضطرارياً في مدينة أومسك وإيداع المعارض السياسي في مستشفى محلي بحالة حرجة ووضعه على جهاز التنفس الصناعي، قبل أن يتم نقله إلى برلين لتلقي العلاج.