روسيا تستخدم طيراناً بعيد المدى بعد إسقاط مروحيتها بتدمر

12 يوليو 2016
سقطت طائرة روسيا بتدمر الأسبوع الماضي (Getty)
+ الخط -

بعد أيام على حادثة إسقاط المروحية الروسية، ومقتل كلا طياريها شرقي تدمر، وظّفت روسيا مرة أخرى طيرانها بعيد المدى لشن غارات في سورية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان صدر اليوم الثلاثاء: "في صباح 12 يوليو/تموز، نفذت 6 قاذفات بعيدة المدى، من طراز (تو-22 إم3) من مطارات المرابطة داخل روسيا الاتحادية، ضربة مركزة بذخائر متشظية شديدة الانفجار، على مواقع تنظيم داعش شرقي تدمر".

وأضاف البيان: "نتيجة للغارة، تم تدمير معسكر ميداني كبير للمسلحين، و3 مخازن للذخيرة والأسلحة، و3 دبابات، و4 عربات مشاة، و8 سيارات مزودة برشاشات من العيار الكبير، وأيضا القضاء على عدد كبير من أفراد العدو".

وأكدت الوزارة أن "جميع الطائرات عادت إلى مطاراتها في روسيا بسلام"، مشيرة إلى أنه "تم إبلاغ التحالف الدولي بالطلعة مسبقا".

وكانت روسيا، قد وظّفت طيرانها بعيد المدى في سورية لأول مرة بعد اكتشاف آثار لمادة متفجرة في حطام طائرة "إيرباص-321" التي سقطت في سيناء في نهاية العام الماضي، وأتاح توظيف هذا النوع من الطائرات لروسيا تنفيذ طلعات من داخل البلاد، وليس من قاعدة حميميم فقط.

ونقلت صحيفة "كوميرسانت"، أمس الاثنين، عن مصادر رفيعة في الجهات الحكومية الروسية، أن حادثة إسقاط المروحية "لن تمر مرور الكرام"، مشيرة إلى أن "العسكريين ينظرون في إمكانية زيادة عدد الطلعات القتالية".

ومنذ الإعلان عن حادثة إسقاط المروحية الروسية، تضاربت الروايات بين تلك المعلنة وأخرى ذكرتها وسائل إعلام. ووفقا لرواية وزارة الدفاع الروسية، كان الطياران ينفذان تحليقا دوريا على متن مروحية تابعة للقوات السورية من طراز "مي-25".

إلا أن وسائل إعلام نقلت عن مصادر عسكرية، أن المروحية كانت تابعة للقوات الجوية الروسية، ومن الطراز الجديد "مي-35إم"، لتصبح بذلك ثالث مروحية تخسرها روسيا منذ بدء عمليتها في سورية.

وبعد هذه الحادثة، ارتفع العدد المعلن للضحايا في صفوف القوات الروسية في سورية إلى 13، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن عشرات من القتلى يتبعون شركة عسكرية غير مسجلة رسمياً، وليس إلى الجيش الروسي.