قالت مصادر محلية، اليوم الأربعاء، إن قوات روسية يعتقد أنها شرطة عسكرية بدأت بالانتشار في مدينة طيبة الإمام ومحيطها بريف حماة الشمالي وسط سورية، وذلك قبيل انعقاد اجتماعات أستانة 6 التي تنطلق غدا الخميس.
وأفادت المصادر لـ"العربي الجديد" أن ممثلين عن فصائل من "الجيش السوري الحر" اجتمعوا قبل أيام بوفد روسي في تركيا تم خلاله مناقشة إقامة منطقة خفض توتر في القسم الشمالي الغربي من ريف حماة، حيث تسيطر فصائل من "الجيش السوري الحر" وفصائل معارضة أخرى للنظام السوري.
ولم يتبين ما نتج عن تلك الاجتماعات التي شهدت خلافا حول ترسيم حدود منطقة عازلة بين قوات النظام وفصائل المعارضة حيث كان الوفد الروسي يصر على أن تكون في محيط مدينة مورك، بينما طالبت الفصائل بأن تكون حدود المنطقة مدينة طيبة الإمام، وفق المصادر.
ولم تعلن وزارة الدفاع الروسية كما جرت العادة عن توقيع اتفاق مع المعارضة السورية من أجل إقامة منطقة خفض توتر جديدة في ريف حماة، على غرار ريف حمص الشمالي والجنوب السوري والغوطة الشرقية والقلمون الشرقي.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن القوات الروسية متواجدة بالأصل في تلك المنطقة من ريف حماة، وقد شاركت قوات النظام في عملية عسكرية ضد المعارضة قبل خمسة شهور لكنها زادت من تواجدها مؤخرا.
وفي هذا الشأن أكد العقيد مصطفى بكور، قائد العمليات في "جيش العزة" المنضوي في صفوف "الجيش السوري الحر" العامل في حماة، أن لديهم معلومات عن انتشار الشرطة العسكرية الروسية في مدن وبلدات طيبة الإمام، وصوران، وحلفايا، وخطاب، ومحردة، والحمراء، وعدة قرى أخرى في ريف حماة الشمالي.
وبينما لم يستبعد العقيد بكور في حديث مع "العربي الجديد" أن يكون هذا الانتشار مرتبط باجتماع أستانة، أشار إلى أن "هذا الانتشار يمكن أن يكون هدفه الأول قطع الطريق على أي معركة يمكن أن يشنها الثوار في ريف حماه الشمالي وخاصة في ظل تزايد الحديث عن التحضيرات لمعركة كبيرة في ريف حماة الشمالي."
ونفى بكور مشاركة "جيش العزة" في أي اجتماع أو مفاوضات جرت مع وفد روسي في تركيا أو في أي مكان آخر.
يذكر أنّ ريف حماة الشمالي شهد في نهاية مارس/ آذار الماضي عملية عسكرية مباغتة من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة على المحورين الشرقي والغربي، لكن قوات النظام تمكنت بدعم من القوات الروسية من صد الهجوم الذي جاء عقب ختام محادثات أستانة ثلاثة.