روسيا ترفض اتهامها باختراق بريد الحزب الديمقراطي الأميركي

01 اغسطس 2016
بيسكوف: الأميركيون يحاولون إخفاء إشكالات داخلية (ساشا موردوفيتس/ Getty)
+ الخط -


رفضت روسيا الاتهامات الأميركية حول مسؤوليتها عن قرصنة حواسيب الحزب الديمقراطي، معتبرة أن الهدف منها "إخفاء تعرض حملة انتخابات الرئاسة الأميركية للتلاعب من قبل قوى داخليّة".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، بحسب ما نقلت وكالة "انترفاكس"، إنّ "الاتهامات الأميركية مهينة وعديمة القيمة"، مضيفة أن هذه الاتهامات "لم تأت عبر قنوات رسميّة".

وكانت مرشّحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، قد اتهمت روسيا بالوقوف وراء قرصنة حواسيب الحزب الديمقراطي، واضعةً علامات استفهام حول "انفتاح" منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقالت كلينتون، خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية "نحن على علم بأن المخابرات الروسية اخترقت حواسيب لجنة الحزب الديمقراطي، ونعلم أنّهم رتّبوا لنشر الكثير من الرسائل المخترقة، ونعلم أنّ ترامب أبدى استعداداً مثيراً للقلق لدعم بوتين وتأييده".

في المقابل، قال ترامب، خلال مقابلة أمس مع قناة "أي بي سي" الأميركية "ليس ثمّة أي علاقة تربطني ببوتين". لكن لدى سؤاله عن تصريح له عام 2013 قال فيه إن لديه علاقة ببوتين، أجاب ترامب: "هو قال أشياء لطيفة عنّي، لكن لا علاقة تجمعني به"، مضيفاً: "لا أعتقد أنني قابلته أبداً. لم أقابله ولا أعتقد أن هذا سيحدث".

وتوازياً، اعتبر المتحدّث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريح، اليوم الاثنين، أنّ "الادعاءات جزء من عملية التغطية التي تهدف إلى إخفاء حقيقة أنّ حملة الانتخابات الأميركية قد تعرّضت للتلاعب من قبل قوى داخليّة".

وعلق بيسكوف على تصريحات كلينتون، قائلاً إنها "نوع من الخطاب الذي يسبق الانتخابات فحسب، ولا يتضمّن أيّ دليل ملموس على صحّته"، مضيفاً أنّ "الأميركيين في هذه الحالة يحاولون إخفاء بعض الإشكالات الداخلية الخاصّة بهم قبل الانتخابات، من خلال تشويه صورة روسيا".
وأكّد بيسكوف أنّ المؤسسات الروسية الرسمية "لا تنفّذ عمليات إرهاب إلكترونية"، قائلاً إنّ "الكرملين يريد تسوية العلاقات الروسية الأميركية".

يُذكر أنّ الكرملين أكد، في وقت سابق، أنّه لا يقف في صالح أيّ طرف من أطراف الانتخابات الأميركية، وذلك على الرغم من أن بوتين أبدى إعجابه بترامب حينما وصفه بأنّه "موهوب جدّاً".

المساهمون