وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن القوات الروسية رفضت قائمة بأسماء نحو 1000 شاب من أجل تسلّم مهام الشرطة في المدينة، التي نصّ الاتفاق على أن يديرها أهلها، بدون دخول قوات النظام.
وأوضحت المصادر أن القوات الروسية ردّت بأنها سترسل شرطة من وزارة الداخلية التابعة لقوات النظام من أجل تسيير أمور المدينة، بعكس نصوص الاتفاق.
وأضافت المصادر أن مليشيات تابعة للنظام وأخرى من لواء "القدس" الفلسطيني تسلّلت، أمس الخميس، إلى داخل مدينة دوما، وقامت بسلب بعض ممتلكات المدنيين، وهدّدت آخرين بالقتل والانتقام.
كذلك أشارت إلى أن القوات الروسية وعدت بفرض طوق حول المدينة بعد هذه الحادثة، بعد تهديد الباقين من الأهالي بالعودة إلى السلاح.
ووصلت الدفعة الرابعة من المهجرين، التي تقل 3532 شخصاً، معظمهم نساء وأطفال، من مدينة دوما، إلى مدينة الباب في ريف حلب، شمالي سورية.
وتضم القافلة 1413 طفلاً، و903 سيدات، و1216 رجلاً، وصلوا في 81 حافلة، وسيتوزعون في مخيم بلدة بزاعة ومدينتي أعزاز والباب.
ويتزامن ذلك مع تحضيرات عند معبر مخيم الوافدين لخروج دفعة جديدة من المدينة، في ظل تقديرات تشير إلى خروج نحو 20 ألف شخص من المدينة خلال الأيام الماضية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الشرطة العسكرية الروسية باشرت عملها في مدينة دوما اعتباراً من أمس، وباتت تعتبر "ضامن القانون والنظام في المدينة". وذكرت الوزارة أن "1521 مسلحاً وعائلاتهم خرجوا من دوما عبر مخيم الوافدين على متن 40 حافلة إلى شمال محافظة حلب الأربعاء".
وأشارت إلى أنه منذ مطلع الشهر الحالي غادر المدينة 13504 من المقاتلين وأفراد عائلاتهم، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للذين غادروا الغوطة الشرقية "منذ بداية الهدنة الإنسانية بمساعدة مركز المصالحة الروسي، قد بلغ أكثر من 166 ألف شخص".