روسيا تبلغ قبرص اعتزامها إجراء مناورات قبالة السواحل السورية

وجهت موسكو مذكرة طلبت فيها من السلطات القبرصية تحويل مسار الرحلات الجوية العادية، كونها تعتزم إجراء مناورات عسكرية قبالة السواحل السورية الأسبوع المقبل، حسبما أفاد مسؤولون في الجزيرة، لوكالة "فرانس برس".

وكانت تقارير صحافية، أشارت إلى أن روسيا أصدرت "مذكرة إلى الطيارين"، موجهة إلى هيئة الملاحة الجوية الأميركية، حول المناورات التي ستتم بين مرفأ طرطوس على الساحل السوري، وجزيرة قبرص التي تبعد 100 كلم عنه.

وأكد مصدر في وزارة الدفاع القبرصية، أن روسيا أصدرت المذكرة حول المناورات التي ستشمل إطلاق صواريخ، مضيفاً أن هذه المذكرات "أمر روتيني".

ولا يزال هناك احتمال بألا تقوم روسيا بالمناورات في التواريخ المحددة، بين 14 و17 سبتمبر/ أيلول الحالي.

" نشرت موسكو إحداثيات المكان الذي ستتم فيه مناوراتها التي تتضمن إطلاق صواريخ "

وتابع المصدر القبرصي لوكالة "فرانس برس": "ربما يجرون المناورات وربما لا. إلا أن التواريخ تم حجزها".

وجاء في نسخة عن المذكرة نشرت على موقع هيئة الملاحة الجوية الأميركية، إحداثيات المكان الذي ستتم فيها "مناورات للبحرية الروسية"، من ضمنها "تجارب إطلاق صواريخ" بين 8 و15 أيلول/سبتمبر.

وتأتي الخطوة الروسية، بعد قيام موسكو بتعزيز وجودها العسكري في سورية، عبر إرسالها جنوداً وعتاداً إلى قاعدتها العسكرية في طرطوس.

ولاقت الخطوة الروسية ردود فعل متحفظة وقلقة، صدرت عن كل من واشنطن وباريس.

ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما، دعم موسكو للنظام السوري بـ"الخطأ الكبير"، في حين اعتبر أن استراتيجتها في سورية "ستفشل".

ولم يعرف، حتى الآن، الغرض من التعزيزات العسكرية الروسية في سورية، إلا أن خبراء عسكريين قالوا إن الهدف منها هو إنشاء قاعدة جوية متقدمة لروسيا في البحر المتوسط.

اقرأ أيضاً: لافروف يدعو أميركا للتنسيق تفادياً لـ"الحوادث العارضة" في سورية