روسيا تبحث عن بدائل لكسر حصار مصارفها

26 اغسطس 2014
العقوبات الغربية استهدف مصارف روسية (أرشيف/getty)
+ الخط -
بوسائل مختلفة، تستعد روسيا لمواجهة مزيد من التضييق على نظامها المالي والمصرفي على خلفية التصعيد المتوقع ضدها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفائهما.
وعلى خلفية العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة ضد روسيا لضم شبه جزيرة القرم في مارس/آذار، يبحث المصرف المركزي الروسي، الذي وضع قانونه في عهد الرئيس بوريس يلتسين في تبعية واضحة للولايات المتحدة، عن بديل لمنظومة التعريف المصرفية العالمية (سويفت كود).
وتتمثل منظومة الـ"سويفت كود" في رموز التعريف بالمصارف، وتُستخدم عند تحويل الأموال وإجراء الحسابات، فيما يعد حاليا القناة الأساسية للتعاملات المالية الروسية.
ونشرت صحيفة "كوميرسانت" مؤخراً خبراً مبنياً على رسالة وجهها المصرف المركزي الروسي إلى المشاركين في السوق المالية، في بداية أغسطس/آب الحالي، تدعوهم إلى التفكير بطريقة لتنظيم قنوات بديلة لإجراء المعاملات بين المصارف.
وجاءت هذه الرسالة بعد أيام من اتخاذ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات ضد المصارف الروسية.
ويقول المصرفيون إن سبب اهتمام المصرف المركزي الروسي في هذا التوقيت بالذات بإيجاد قنوات بديلة، هو ارتفاع درجة المغامرة بسبب العقوبات.
وتبعا لتقدير الخبراء، فإن الانتقال إلى قناة اتصالات وتعاملات غير خاضعة للرقابة الغربية سيستغرق عاما على الأقل.
بالتوازي مع ذلك، نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، عن نائب رئيس البرلمان الأوروبي، ريتشارد تشارنيتسكي، قوله أمام البرلمان البولوني في 20 أغسطس/آب، قوله إنّ "الروبل الروسي يجب أن يصبح عملة غير قابلة للتحويل، ولا بد من استبعاده من التداول المالي العالمي".
واكتفى رئيس البرلمان الروسي، سيرجي ناريشكين آنذاك بالرد بأن "مثل هذا الإعلان يعبر عن درجة قلة الشعور بالمسؤولية السياسية لدى صاحبه من جهة، وعن درجة إمكاناته الذهنية من جهة أخرى"، كما ورد في صحيفة "فزجلاد" الروسية.
المساهمون