ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن السلطات الروسية تعمل على إعداد قائمة جديدة من الدول التي قد يتم الإعلان عن استئناف حركة الطيران إليها هذا الأسبوع، وذلك بعد توقف دام لنحو خمسة أشهر على خلفية تمدد جائحة كورونا حول العالم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر بشركات الطيران والمطارات الروسية قولها إن القائمة الجديدة قد تشمل فرنسا والمجر ومالطا وقبرص والأردن ومصر (القاهرة فقط) والصين (شنغهاي فقط)، مرجحة في الوقت نفسه ألا يؤثر استئناف الطيران تأثيرا كبيرا على القطاع في ظل اقتراب الموسم الصيفي من نهايته.
وأوضح مصدر في إحدى شركات الطيران الروسية الكبرى وأكد آخر بأحد المطارات الكبرى، أن الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي وهيئة حماية المستهلك "روس بوتريب نادزور" تلقتا يوم الثلاثاء الماضي، تكليفا بدراسة مسألة استئناف حركة الطيران إلى الدول السبع المذكورة، ومن المنتظر أن يتم إعلان القرار بعد اجتماع غرفة العمليات لمكافحة انتشار كورونا المقرر عقده يوم غد الثلاثاء.
وسمحت السلطات الروسية منذ 1 أغسطس/آب الجاري، باستئناف حركة الطيران إلى لندن وتنزانيا وإسطنبول فالمنتجعات التركية اعتبارا من 10 أغسطس/آب. وتبع ذلك استئناف حركة الطيران إلى سويسرا منذ 15 أغسطس/آب مع السماح بالسفر لحاملي بطاقات الإقامة فقط.
ومع ذلك، لم يزد ترقب توسيع قائمة الدول المسموح بتنظيمات الرحلات إليها من تفاؤل قطاع الطيران، إذ توقع مصدر "إزفيستيا" بشركة طيران روسية أن يتم تنظيم الرحلات إلى فرنسا والمجر ومالطا بنفس مبدأ سويسرا، لتقتصر على حاملي بطاقات الإقامة أو تصاريح العمل أو بهدف العلاج.
وقال مصدر بشركة طيران أخرى: "الموسم العالي للسياح مستمر، ولكنه اقترب فعليا من نهايته بالنسبة إلى شركات الطيران. من خططوا للسفر للاستجمام في أغسطس/آب أو سبتمبر/أيلول، قد حجزوا التذاكر والباقات السياحية. ينتهي الصيف، ونتائجه بالنسبة إلى القطاع غير مرضية، وأمامنا أصعب نصف عام خلال السنوات الماضية".
حركة السفر إلى الأردن لم تكن كبيرة يوما، مقللا من واقعية أي زيادة هامة في حركة السفر إلى مصر في ظل بُعد القاهرة عن منتجعات البحر الأحمر
ولفت مصدر بإحدى شركات الطيران العارض (تشارتر) إلى أن حركة السفر إلى الأردن لم تكن كبيرة يوما، مقللا من واقعية أي زيادة هامة في حركة السفر إلى مصر في ظل بُعد القاهرة عن منتجعات البحر الأحمر، ومضيفا: "هناك حصة من الطلاب المصريين يتلقون تعليمهم في روسيا، ولكن حجم هذه السوق محدود".
وعلى الرغم من مرور نحو خمس سنوات على واقعة تحطم طائرة "إيرباص-321" الروسية في سيناء في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، إلا أن روسيا لم تستأنف الرحلات إلى منتجعي الغردقة وشرم الشيخ حتى الآن، وسط تعنت الجانب المصري في الاعتراف بالحادثة عملا إرهابيا نجم عن تقصير أمني أدى إلى تمرير قنبلة إلى متن الطائرة في مطار شرم الشيخ.