روسيا اختبرت 200 سلاح جديد في سورية: تسويق على جثث السوريين

22 فبراير 2018
مقاتلتا "سوخوي-57" تصلان لقاعدة حميميم (ماكس ديلاني/فرانس برس)
+ الخط -

أكدت مصادر عسكرية روسية، اليوم الخميس، إرسال مقاتلتين من الجيل الخامس من طراز "سوخوي-57" إلى سورية، لاختبارهما في "ظروف حقيقية"، فيما كشف رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع، فلاديمير شامانوف، أن بلاده اختبرت أكثر من 200 سلاح جديد في سورية.

وقال شامانوف، الخميس، إن "روسيا أظهرت للعالم بأسره فعالية المجمع الصناعي العسكري، من خلال اختبار أكثر من 200 سلاح جديد في سورية"، قبل أن "يفتخر" بأن ذلك "ساهم في زيادة مبيعات روسيا من السلاح، حتى من قبل بلدان ليست حليفة".

وزعم رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع، وفق ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية، أنه "من خلال مساعدتنا للشعب السوري الشقيق، اختبرنا أكثر من 200 سلاح جديد. فهل ظهرت لدينا من لا شيء؟ لقد ظهرت من خلال عمل صناعة الدفاع، التي بينت للعالم فعالية الأسلحة الروسية".

وسبق للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن صرح، بدوره، بأن "الاستخدام الفعال" للأسلحة الروسية في سورية ساهم في تزايد إقبال دول العالم على شراء الأسلحة الروسية.

ومنذ بدء تدخّلها العسكري المباشر في سورية، في 30 سبتمبر/أيلول 2015، اختبرت روسيا مئات نماذج الأسلحة لأول مرة في ظروف القتال، ومنها غواصة "روستوف على الدون" والقاذفات الاستراتيجية "تو-95 إم إس" و"تو-160" ("البجعة البيضاء")، وصواريخ "إكس-101" المجنّحة (جو- أرض) التي يمكن تزويدها برؤوس حربية نووية، وغيرها من الأسلحة الحديثة.

وعلى صعيد متصل، أوضح مصدر في وزارة الدفاع الروسية لصحيفة "إر بي كا"، أن إرسال مقاتلتي "سوخوي-57" جاء رداً على تحليقات مقاتلات "الشبح" الأميركية، قبل أن يضيف: "علاوة على ذلك، هناك مهمة لاختبار المقاتلة في ظروف حقيقية". 

وأكدت مصادر مطلعة، لوكالة "إنترفاكس" أيضا، أنباء وصول المقاتلتين إلى قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية، من دون الكشف عن الهدف من تغيير موقع مرابطتهما.


وفي وقت سابق، اليوم، ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن المقاتلتين وصلتا إلى حميميم، أمس الأربعاء، وذلك "في إطار برنامج اختبار نظم التسليح للمقاتلات من الجيل الخامس" الذي بدأ في الصيف الماضي.

وتعتبر مقاتلة "سوخوي-57" أحدث طائرة حربية روسية، وهي قادرة على حمل الأسلحة من فئتي "جو- جو" و"جو- أرض"، على حد سواء، وهو ما يمكّنها من تدمير الأهداف الجوية والبرية والبحرية. 

وبحلول بداية عام 2018، بلغت حقيبة طلبيات شركة "روس أوبورون إكسبورت" الروسية لتصدير الأسلحة أكثر من 50 مليار دولار، وسط استقرار معدلات الصادرات الفعلية عند مستوى 15 مليار دولار سنويا.