أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكداً اهتمام طهران بتعزيز العلاقات الثنائية، ورفضه الحصار "غير القانوني" على قطر، بحسب ما ذكر موقع الرئاسة الإيرانية، بينما أكد أمير قطر رفضه انتهاك الاتفاق النووي، داعياً في الوقت عينه إلى خفض مستوى التوتر بين طهران وواشنطن.
وقال روحاني إنّ "إيران تقف مع الدوحة ضد الحصار الذي تتعرّض له"، واصفاً الحصار بأنّه "غير قانوني"، ومؤكداً أنّ "قطر دولة صديقة في منطقة تمرّ بظروف حساسة".
وأقدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران 2017، وفرض حصار بري وجوي على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة.
وأضاف الرئيس الإيراني أنّ "هناك أرضيات واسعة تسمح بتطوير التعاون الثنائي مع الدوحة، سياسياً واقتصادياً"، ورأى أنّه "لا يوجد أي عائق من شأنه عرقلة هذا المبتغى".
وشدّد على "ضرورة تقديم تسهيلات للفاعلين من التجار وأصحاب رؤوس الأموال، وتطوير التعاون في القطاع البحري والموانئ، وإيجاد خط نقل بحري مشترك، وهو ما من شأنه مساعدة التجارة في كلا البلدين"، بحسب قوله.
وقدّم روحاني عرضاً يتعلّق بقدرة الشركات الإيرانية على المشاركة في إجراء مشاريع عمرانية في قطر، تخصّ استضافة كأس العالم في 2022، والجهوزية لتصدير خدمات فنية وهندسية.
وفي ما يخص الاتفاق النووي، أشاد روحاني بمواقف عدد من الدول؛ من قبيل قطر وتركيا وروسيا والصين وبعض الدول الأوروبية، التي انتقدت إعادة فرض العقوبات على إيران، معتبراً أنّ هذه "المواقف يجب أن يتبعها اتخاذ خطوات عملية"، كما قال.
وانسحبت الولايات المتحدة، في 8 مايو/ أيار، من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والدول الست الكبرى، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران والشركات التي تتعامل معها.
من جهته، أكّد أمير قطر، خلال الاتصال الهاتفي، وفق ما ذكر موقع الرئاسة الإيرانية، أنّ "الدوحة ترحّب بعلاقات الصداقة والأخوية مع طهران"، مشيداً بموقف إيران الرافض لحصار قطر.
كذلك شدّد على رفضه "انتهاك الاتفاق النووي، أو زيادة مستوى التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية"، مؤكداً أنّ قطر "تدعم الخيارات السلمية لحل المشكلات السياسية".
بدورها، أفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا" بأنّ "أمير قطر والرئيس الإيراني تبادلا التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك".
وذكرت أنّه جرى، خلال الاتصال الهاتفي، "استعراض العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، مشيرة إلى أنّ روحاني وجّه دعوة لأمير قطر لحضور القمة الثالثة لـ"منتدى الحوار والتعاون الآسيوي" التي تستضيفها طهران، في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.