روحاني للبريطانيين: ناقلة مقابل ناقلة.. ومكتب خامنئي يتحدث عن "وسيط" بين البلدين

طهران

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
24 يوليو 2019
F61CD9A8-E738-4503-8926-956E203B1CF3
+ الخط -
فتح الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، الباب أمام إمكانية حل أزمة ناقلتي النفط الإيرانية والبريطانية المحتجزتين بشكل متبادل في مضيق هرمز وجبل طارق، عبر تلميحه إلى استعداد بلاده لإجراء مبادلة، وذلك في وقت تحدث مسؤول إيراني بارز عن وجود "وساطة" بين البلدين.

ووفقا للتلفزيون الإيراني، وصف الرئيس روحاني، في كلمة له في اجتماع الحكومة، احتجاز

الحرس الثوري الناقلة البريطانية "ستينا إمبيروا"، الجمعة الماضي، بـ"الشجاع والحازم والمهني"، قائلا إن "الناقلة تجاهلت كافة التعليمات والتحذيرات"، قبل أن يدعو العالم إلى "تقديم الشكر للحرس الثوري الإيراني على حفاظه على أمن الخليج".

ولمّح روحاني إلى استعداد بلاده لمبادلة الناقلة البريطانية المحتجزة بالناقلة الإيرانية المحتجزة من قبل بريطانيا في جبل طارق، منذ الرابع من الشهر الجاري، بالقول إنه في حال "تخلت بريطانيا عن تصرفها في جبل طارق، ستتلقى ردا مناسبا من إيران".

وشدد على أن "المسؤولية الأساسية لضمان أمن مضيق هرمز والخليج الفارسي تقع على عاتق إيران والدول الجارة"، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه "لا علاقة للأجانب بذلك".

وتابع الرئيس الإيراني "لن نسمح لأحد بالإخلال بأمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز"، لكنه في الوقت عينه، أكد على أن بلاده "لا تسعى إلى تصعيد التوتر ومواجهة عسكرية".

وفي وقت سابق، اليوم، كشف رئيس مكتب المرشد الإيراني محمد محمدي غلبايغاني عن أن بريطانيا أرسلت وسيطا للإفراج عن ناقلتها المحتجزة.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن غلبايغاني قوله إن "الحرس الثوري بتوقيفه ناقلة بريطانيا مرّغ أنفها في التراب"، مضيفا أن "بريطانيا التي كانت تعين الوزراء والنواب في إيران في فترة، اليوم وصل بها الحال لترسل وسيطا وتترجى للإفراج عن ناقلتها".

ولم يكشف غلبايغاني عن هوية الجهة التي وسّطتها بريطانيا لدى إيران للإفراج عن الناقلة "ستينا إمبيروا"، التي احتجزتها قوات بحرية الحرس الثوري الإيراني، الجمعة الماضي، في مياه مضيق هرمز، وقادتها إلى مرفأ بندر عباس، جنوبي البلاد.

لكن بالنظر إلى الزيارة "الخاطفة" و"غير المعلنة" لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مساء الإثنين الماضي، فعلى الأغلب هو ذاك الوسيط الذي تحدث عنه رئيس مكتب خامنئي، وخصوصا أنه لم يزر إيران خلال الأيام الأخيرة التي أعقبت احتجاز الناقلة البريطانية أي مسؤول أجنبي آخر غير عبد المهدي.

وقال رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي، اليوم الأربعاء، إن المباحثات مع عبد المهدي "تركزت على القضايا المتعلقة بالأمن والملاحة في الخليج"، قائلا إن "رئيس الوزراء العراقي لم يحمل مهمة في زيارته إلى إيران".

ولم يوضح غلبايغاني طبيعة الرد الإيراني على الوسيط الموفد من قبل بريطانيا، لكن يستشف من جملة التصريحات الإيرانية أن طهران "لن تفرج" عن الناقلة ما لم تفرج لندن عن الناقلة الإيرانية المحتجزة منذ الرابع من الشهر في مياه جبل طارق.


في المقابل، قال مصدر دبلوماسي بريطاني إن بلاده لم ترسل أي ممثلين إلى إيران كوسطاء.

وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، أكد المصدر "لسنا على علم بإرسال أي ممثلين كوسطاء إلى إيران".

وفي السياق ذاته، وفي حديث له حول احتمال مبادلة الناقلات المحتجزة بين طهران ولندن، أعرب رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي، قبل يومين لوكالة "إرنا" الإيرانية، عن أمله بأن تفرج بريطانيا عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق منذ الرابع من الشهر الجاري، وأن يؤدي استكمال الإجراءات القانونية في إيران إلى الإفراج عن السفينة البريطانية.

وتشهد العلاقات الإيرانية البريطانية توترا كبيرا هذه الأيام على خلفية أزمة الناقلات، حيث احتجزت بريطانيا، في الرابع من الشهر الجاري، ناقلة النفط الإيرانية في مياه جبل طارق، لتطلق طهران بعد ذلك دعوات لـ"الإفراج الفوري" عنها، وفي الوقت نفسه تهديدات بالرد بالمثل.

وفي التاسع عشر من الشهر، نفذت إيران هذه التهديدات باحتجازها ناقلة النفط البريطاني "ستينا إمبيروا"، لكنها رسميا، عزت الاحتجاز إلى "انتهاكاتها لقوانين الملاحة الدولية".

ومع ذلك، يؤكد مسؤولون إيرانيون أن الخطوة جاءت ردا على احتجاز بريطانيا للناقلة الإيرانية. 

ذات صلة

الصورة

سياسة

أجاز المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، تولّي محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، منصب الرئاسة الإيرانية مؤقتاً.
الصورة

سياسة

أعلنت إيران رسمياً، اليوم الاثنين، مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه، بعد تعرّض مروحية كانت تقلّهم لحادث، خلال زيارة إلى محافظة أذربيجان الشرقية.
الصورة
في مخيم جامعة شيفيلد 2 - بريطانيا - 17 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يدخل المخيم الطلابي من أجل غزة في جامعة شيفيلد البريطانية أسبوعه الثالث، بالتزامن مع تصاعد حركة الاحتجاج ضدّ إدارة الجامعة بهدف وقف استثماراتها مع إسرائيل.
الصورة
يشاركان في المخيم نصرة لغزة (العربي الجديد)

مجتمع

يخجل طلاب جامعة كامبريدج من الدور الذي تقوم به مؤسستهم التربوية مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاستثمار وغير ذلك، ويطالبون بتعليق الشراكة في ظل استمرار الإبادة