ردّ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على عرض نظيره الأميركي، دونالد ترامب، والمتعلق بفتح حوار غير مشروط بين الطرفين، قائلا إنه "لا معنى للتفاوض بالتزامن مع وجود عقوبات، فللحوار بنيان خاص يقوم أولا على الصدق، ويستند ثانيًا إلى نية الوصول لنتيجة"، معتبرًا أنه على ترامب أن يرجع كثيرًا إلى الوراء بما يحقق شروط إيران لتقبل التفاوض، وبأن الولايات المتحدة الأميركية مديونة لبلاده، ويجب سداد ما عليها إثر سنوات من الحصار والتدخل والعداء.
وفي حوار بثه التلفزيون المحلي، عشية عودة العقوبات الأميركية على طهران، إثر انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، أضاف روحاني أن دعوة ترامب للحوار تستهدف الداخل الإيراني من خلال شنّه حربًا نفسية، مؤكدًا أن طهران من طرفها لا ترفض الحوار مع الآخرين، وكانت قد تفاوضت مع وزير الخارجية الأميركي الأسبق.
وأشار روحاني إلى أن الولايات المتحدة، إلى جانب دول معدودة، هي التي لديها مشكلة مع طهران، بينما هناك كثر يقفون معها وينتقدون السياسة الأميركية، موضحًا أن بلاده تنتظر خطوات عملية من قبل الطرف الأوروبي حتى يستطيع التعويض عن خطوة الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، والوقوف بوجه عقوبات هذا البلد، مشيدًا بعلاقات إيران مع روسيا والصين، اللتين أكدتا أنهما لن توليا الحظر الأميركي أي اهتمام، لكن مشكلتهما ترتبط بشركات البلدين المتخوفة من التبعات حسب وصفه.
اقــرأ أيضاً
ولم يتخوف روحاني كثيرًا من حزمة العقوبات التي تدخل حيز التنفيذ العملي فجر الثلاثاء، لكنه رأى أن الحزمة القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني ستكون هي الأساس، كونها تستهدف النفط والمبادلات المصرفية، موضحًا أن الأطراف الباقية في الاتفاق أعطت وعودًا لإيجاد حلول تضمن بيع النفط الإيراني والحفاظ على العلاقات المالية مع البلاد.
وركز روحاني، في جزء كبير من حديثه، على المشكلات الاقتصادية التي يعانيها الداخل الإيراني، والتي لمسها المواطنون أخيرًا بسبب وجود عوامل داخلية وأخرى خارجية مرتبطة بالسلوك الأميركي، وذكر أن السياسات الجديدة التي أعلن عنها المصرف المركزي تهدف إلى إنعاش سوق الصرف، وقال إن الحصول على السلع الأساسية لن يتحول مشكلةً إذ إن البنك المركزي سيؤمّن قيمتها وفقًا لسعر الدولار لديه، والذي يساوي 42 ألف ريال، وليس ذاك المطروح في السوق والذي يزيد على تسعين ألفًا.
وقال أيضًا إنه غير قلق من ظروف الأمن القومي، وبأنه لا يشعر بقلق من حصول حرب ما دامت القوات المسلحة جاهزة، وبأن الداخل الإيراني منسجم ومتحد، مؤكدًا أن النظام في إيران قوي لأن كل سلطاته متراصّة، مبديًا في كلامه نوعًا من التهدئة إزاء التيارات الأخرى، رغم أن المحافظين قد رفعوا حدة انتقاداتهم لسياسات الرئيس الاقتصادية أخيرًا.
وأشار روحاني للاحتجاجات التي خرجت في الشارع الإيراني خلال الفترة القليلة الماضية اعتراضًا على تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، وتخللتها شعارات سياسية، قائلًا إن لدى المواطنين الحق في الاعتراض، ويجب فتح المجال لحرية الشارع ليعبّر عن رأيه ضمن إطار القانون، كما على الحكومة أن تستمع للمطالب وتحققها، داعيًا لاحترام كل التوجهات والتيارات السياسية في البلاد.
وفي ما يتعلق بالشق الإقليمي، رأى روحاني أن المنطقة تتحرك نحو الاستقرار، وبأن الظروف في سورية ستصبح أفضل كما سيصبح كل الفاعلين من القوات الأجنبية فيها سواء الأميركية أو غيرها مضطرين لترك هذا البلد، قائلا إن السعودية والإمارات ستفهمان كذلك أن استمرار الخيار العسكري في اليمن لن يغير شيئا، وبأن الحل سيكون في الحوار والطريق السياسي، موضحا أن طهران تريد بناء علاقات جيدة مع جيرانها حتى أولئك الذين لديهم مشكلات معها.
وأعرب أن إيران سترسل وفودًا دبلوماسية إلى الدول المصدرة للنفط في المنطقة وخارجها، قبيل تفعيل العقوبات الأميركية التي تستهدف قطاع الطاقة في بلاده، وقال إن طهران ستعتمد على المنطق وستستمر في ذلك.
وأكدت الأمم المتحدة، اليوم، مواصلة حثها حكومات الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها إزاء الاتفاق النووي الذي وقعته إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي عام 2015.
وبعد أن عرض ترامب على إيران الدخول في حوار غير مشروط، رفضت القيادة الإيرانية السياسية ذلك مشككة بالنوايا الأميركية ووضعت شروطًا على واشنطن تتعلق بوقف العداء وإلغاء العقوبات والعودة للاتفاق النووي، بينما رفض الحرس الثوري ذلك بالمطلق.
وفي حوار بثه التلفزيون المحلي، عشية عودة العقوبات الأميركية على طهران، إثر انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، أضاف روحاني أن دعوة ترامب للحوار تستهدف الداخل الإيراني من خلال شنّه حربًا نفسية، مؤكدًا أن طهران من طرفها لا ترفض الحوار مع الآخرين، وكانت قد تفاوضت مع وزير الخارجية الأميركي الأسبق.
وأشار روحاني إلى أن الولايات المتحدة، إلى جانب دول معدودة، هي التي لديها مشكلة مع طهران، بينما هناك كثر يقفون معها وينتقدون السياسة الأميركية، موضحًا أن بلاده تنتظر خطوات عملية من قبل الطرف الأوروبي حتى يستطيع التعويض عن خطوة الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، والوقوف بوجه عقوبات هذا البلد، مشيدًا بعلاقات إيران مع روسيا والصين، اللتين أكدتا أنهما لن توليا الحظر الأميركي أي اهتمام، لكن مشكلتهما ترتبط بشركات البلدين المتخوفة من التبعات حسب وصفه.
ولم يتخوف روحاني كثيرًا من حزمة العقوبات التي تدخل حيز التنفيذ العملي فجر الثلاثاء، لكنه رأى أن الحزمة القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني ستكون هي الأساس، كونها تستهدف النفط والمبادلات المصرفية، موضحًا أن الأطراف الباقية في الاتفاق أعطت وعودًا لإيجاد حلول تضمن بيع النفط الإيراني والحفاظ على العلاقات المالية مع البلاد.
وركز روحاني، في جزء كبير من حديثه، على المشكلات الاقتصادية التي يعانيها الداخل الإيراني، والتي لمسها المواطنون أخيرًا بسبب وجود عوامل داخلية وأخرى خارجية مرتبطة بالسلوك الأميركي، وذكر أن السياسات الجديدة التي أعلن عنها المصرف المركزي تهدف إلى إنعاش سوق الصرف، وقال إن الحصول على السلع الأساسية لن يتحول مشكلةً إذ إن البنك المركزي سيؤمّن قيمتها وفقًا لسعر الدولار لديه، والذي يساوي 42 ألف ريال، وليس ذاك المطروح في السوق والذي يزيد على تسعين ألفًا.
وقال أيضًا إنه غير قلق من ظروف الأمن القومي، وبأنه لا يشعر بقلق من حصول حرب ما دامت القوات المسلحة جاهزة، وبأن الداخل الإيراني منسجم ومتحد، مؤكدًا أن النظام في إيران قوي لأن كل سلطاته متراصّة، مبديًا في كلامه نوعًا من التهدئة إزاء التيارات الأخرى، رغم أن المحافظين قد رفعوا حدة انتقاداتهم لسياسات الرئيس الاقتصادية أخيرًا.
وأشار روحاني للاحتجاجات التي خرجت في الشارع الإيراني خلال الفترة القليلة الماضية اعتراضًا على تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، وتخللتها شعارات سياسية، قائلًا إن لدى المواطنين الحق في الاعتراض، ويجب فتح المجال لحرية الشارع ليعبّر عن رأيه ضمن إطار القانون، كما على الحكومة أن تستمع للمطالب وتحققها، داعيًا لاحترام كل التوجهات والتيارات السياسية في البلاد.
وفي ما يتعلق بالشق الإقليمي، رأى روحاني أن المنطقة تتحرك نحو الاستقرار، وبأن الظروف في سورية ستصبح أفضل كما سيصبح كل الفاعلين من القوات الأجنبية فيها سواء الأميركية أو غيرها مضطرين لترك هذا البلد، قائلا إن السعودية والإمارات ستفهمان كذلك أن استمرار الخيار العسكري في اليمن لن يغير شيئا، وبأن الحل سيكون في الحوار والطريق السياسي، موضحا أن طهران تريد بناء علاقات جيدة مع جيرانها حتى أولئك الذين لديهم مشكلات معها.
وأعرب أن إيران سترسل وفودًا دبلوماسية إلى الدول المصدرة للنفط في المنطقة وخارجها، قبيل تفعيل العقوبات الأميركية التي تستهدف قطاع الطاقة في بلاده، وقال إن طهران ستعتمد على المنطق وستستمر في ذلك.
وأكدت الأمم المتحدة، اليوم، مواصلة حثها حكومات الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها إزاء الاتفاق النووي الذي وقعته إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي عام 2015.
جاء تأكيد المنظمة الدولية على لسان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق، في مؤتمر صحافي عقده في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وكان حق يرد على أسئلة الصحافيين بشأن موقف الأمين العام، أنطونيو غوتيريس، من إعلان وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، في وقت سابق اليوم، أن واشنطن ستعيد فرض العقوبات التي تم تعليقها بسبب الاتفاق النووي الإيراني.
وقال نائب المتحدث الرسمي للصحافيين: "السيد غوتيريس مستمر في حث حكومات الدول على الالتزام بالاتفاق النووي.. نحن نريد أن نرى التزامًا من قبل إيران والدول الأعضاء ببنود الاتفاق باعتبار ذلك أفضل السبل لتنفيذ الاتفاق".
وحول مدى قانونية العقوبات، قال المسؤول الأممي "لا يوجد أي دور للأمم المتحدة بخصوص العلاقات الثنائية بين الدول الأعضاء".
وكان ترامب قد خرج من الاتفاق النووي في مايو/أيار الماضي، وأعاد فرض عقوبات واشنطن على إيران، والتي تدخل حيز التنفيذ العملي فجر الثلاثاء، وقد وقع قرارًا تنفيذيًا يعيد فرض الحظر الذي يستهدف المعادن الثمينة والسيارات ومشتريات إيران بالدولار.وبعد أن عرض ترامب على إيران الدخول في حوار غير مشروط، رفضت القيادة الإيرانية السياسية ذلك مشككة بالنوايا الأميركية ووضعت شروطًا على واشنطن تتعلق بوقف العداء وإلغاء العقوبات والعودة للاتفاق النووي، بينما رفض الحرس الثوري ذلك بالمطلق.