روحاني: أميركا تعرض التفاوض على إيران في رسائل دورية

08 سبتمبر 2018
روحاني يوجه رسائل للداخل والخارج (ماجد سعيدي/ فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في كلمة له اليوم السبت، إن الولايات المتحدة الأميركية تفرض الضغط على إيران من جهة، وتعرض عليها التفاوض من جهة ثانية، مؤكدا أنها تبعث لها برسائل لفتح حوار ثنائي بين الحين والآخر.


وخاطب روحاني الولايات المتحدة الأميركية قائلا "إذا كنتم بالفعل صادقين فلماذا تفرضون ضغطا على معيشة الشعب الإيراني"، موضحا أن الإدارة الأميركية الحالية لا تستهدف إيران وحسب، وإنما أصبحت تواجه حلفاء وأصدقاء قدامى للولايات المتحدة.

وأضاف روحاني أن بلاده تتعرض اليوم لحرب اقتصادية ونفسية، مؤكدا أنها لن تستسلم للضغوطات الأميركية، داعيا تيارات الداخل الإيراني بكل أركانه للوقوف معا في ميدان المواجهة، ورأى أن إيران تعرضت لضغوطات كبيرة في السابق وتجاوزتها بنجاح وهو ما يجب تكراره، حسب وصفه.

وركز روحاني في جزء كبير من كلمته على مخاطبة منتقديه في الداخل، قائلا إن حكومته لا تستطيع أن تواجه أميركا من جهة، وتركز كل حواسها على اليمين واليسار في الداخل من جهة ثانية، واعتبر أنه على الجميع الوقوف مع الحكومة كي يصلوا معا إلى نتيجة مثمرة.

ورأى روحاني الذي كان قد حضر جلسة برلمانية للإجابة عن أسئلة النواب، والتي انتقدت عمله في وقت سابق، أن ما يحدث إزاء حكومته يحمل أهدافا انتخابية، قائلا إنه يدرك ظروف الانتخابات ومسألة وجود اختلاف في الآراء، لكن على الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية في إيران أن تقف معا.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد انسحب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/ أيار الماضي، وأعاد فرض العقوبات عليها والتي دخلت حزمتها الأولى حيز التنفيذ العملي الشهر الفائت، وعرض ترامب على إيران التفاوض مجدداً بعد أن اعتبر أن الاتفاق النووي ناقص ولا يشمل قضايا هامة من قبيل دورها الإقليمي وبرنامجها الصاروخي.



في المقابل، رفضت طهران من جهتها عرض ترامب معتبرة أنه لا يمكن الثقة بالولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق ولم تلتزم بتعهداتها، ومنع المرشد الإيراني، علي خامنئي، الحكومة برئاسة روحاني من الدخول في أي حوار مع واشنطن وعلى أي مستوى. وجاء ذلك بعد صدور تصريحات على لسان مسؤولين في دوائر صنع قرار إيرانية مختلفة لم يروا ضيرا في التفاوض إذا ما كان وفقا لشروط محددة، ألا وهي عودة أميركا للاتفاق النووي وإنهاء عدائها لطهران ورفع العقوبات عنها.