ابتكار روبوت جديد يمكنه الانتقال من السباحة إلى الطيران

16 سبتمبر 2019
الانتقال من الماء للهواء يتطلب قدراً كبيراً من الطاقة(يوتيوب)
+ الخط -
ابتكر فريق من الباحثين من جامعة "إمبيريال كوليدج" في بريطانيا روبوتاً جديداً، يمكنه أن ينفث مادة غازية تساعده على الطيران فوق سطح الماء.

وقال الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في مجال التكنولوجيا: "إن الروبوتات التي يمكنها الانتقال من السباحة إلى التحليق، لها استخدامات عديدة، ولكن انطلاق الروبوت في الجو يتطلب قدرا كبيرا من الطاقة يصعب توفيره في حالة الروبوتات صغيرة الحجم".

وأوضح الموقع أن الجزء الوحيد المتحرك داخل الروبوت هو مضخة صغيرة لإدخال الماء من البيئة المحيطة بالروبوت مثل البحيرات أو المحيطات، وعند تفاعل كربونات الكالسيوم مع الماء، ينبعث غاز الأسيتايل القابل للاشتعال، وعندما يشتعل الأسيتايل، فإنه يتمدد ويدفع الروبوت إلى أعلى في الهواء.

وقال رئيس فريق الدراسة من مختبر تطوير الروبوتات الطائرة في الكلية، ميركو كوفاتش، إنّ "الانتقال من الماء إلى الهواء يتطلب قدراً كبيراً من الطاقة، وهو ما يصعب تحقيقه في حالة الروبوتات صغيرة الحجم التي لا بد أن تكون خفيفة الوزن بحيث يمكنها التحليق".
وأضاف كوفاتش: "استخدمنا مواد كيميائية تتفاعل مع المياه للحد من المواد التي يتعين على الروبوت حملها".

واختبر فريق الدراسة الروبوت داخل المختبر وفي إحدى البحيرات وكذلك داخل خزان به حركة أمواج، وتبين أن الروبوت الجديد يمكنه الارتفاع من فوق سطح الماء حتى في الظروف القاسية.


وأكد الباحثون أن الروبوت، الذي لا يزيد وزنه عن 160 غراماً، يمكنه القفز عدة مرات بعد أن يعيد ملء خزانه بالمياه، وهو ما يسمح له بالطفو فوق المياه لسحب العينات المطلوبة دون الحاجة لطاقة إضافية، وهو ما يساعده على ترشيد الطاقة خلال الانطلاق لمسافات طويلة مقارنة بالروبوتات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.

وأشاروا إلى أنه يمكن استخدام الروبوت، الذي يستطيع الطيران لمسافة 26 متراً بعد الانطلاق من فوق سطح الماء، في جمع البيئات التي تتسم بالخطورة، مثل أماكن الفيضانات، كما يمكن استخدامه في مراقبة معدلات تلوث المحيطات.


(قنا، العربي الجديد)

دلالات
المساهمون