وقال أحد الركاب، برينتون اتكينسون لأخبار "إي بي سي": "إن الطائرة كانت تهتز بشكل سيئ كما لو كنا جالسين في غسالة، كما حصل انفجار صغير، مما جعل الطيار يتخذ القرار بالعودة، وذلك بعد ساعة ونصف من الطيران، وأظن أن المشكلة كانت في المحرك حسبما أخبرونا، وبعد أن هبطت الطائرة وتم إخلاؤها، أدركت أن إحدى شفرات التوربين قد خرجت من مكانها".
وصور كل من الراكبين داموس ستيفنز وميتش جيمسون، مقطع فيديو لهما أثناء الاهتزاز القاسي للطائرة، وقال السيد ستيفنز لـ "ديلي ميل أستراليا": "طلب منا الطيار أن نتلو الصلاة لأنفسنا أثناء رحلة العودة، وعلى الرغم من ذلك لم يصب أحد بالهستيريا، ولكن الناس كانوا خائفين حقاً، كما أن بعضهم احتاج لرعاية طبية عندما هبطنا، وكانت الاتصالات بيننا وبين طاقم الطائرة ممتازة، إلا أن الشركة كانت سيئة في الاعتناء بالركاب والتواصل معهم بعد الهبوط، فلم يكن هناك تشجيع لهم، ولا أية كلمة عن تأمين رحلة بديلة، على الرغم من وجود طابور طويل من الناس".
Facebook Post |
وقالت صوفي نيكولاس، وهي من الركاب الذين كانوا على متن الطائرة: "شعرنا بسوء الوضع من خلال تصرفات الطاقم، مما أدى إلى بكاء الكثير من الركاب وأنا من بينهم، ولكننا لم نستطع فعل شيء سوى الثقة في كابتن الطائرة ليعيدنا إلى المنزل سالمين".
ووصف السيد باري، وهو أحد ركاب الرحلة أيضاً الدقيقتين اللتين سبقتا الهبوط بأنهما "الأكثر إثارة للخوف على الإطلاق، حيث لم يكن بالإمكان رؤية شيء".
وأشاد الجميع بالعمل الجبار الذي قام به الطيار وطاقمه، في حين تجهز المسعفون ورجال الإطفاء وضباط الشرطة في المطار، بالإضافة إلى فرق الإنقاذ المختصة على طول الساحل، في حال تحطم الطائرة.
وأمنت رحلة جديدة للركاب في الساعة الـ8:30 مساء، إلا أن بعض الركاب رفضوا السفر مرة أخرى، حيث صرح السيد تشونغ: "أعتقد أنني وعائلتي سنبقى ليلة أو ليلتين لالتقاط أنفاسنا بعد الذي حصل".
Facebook Post |
وحسب صحيفة "ذا إيج" فإن الطائرة قد عانت من عطل محركٍ واحد، حيث اكتشف ذلك بعد أكثر من ساعة على بداية الرحلة، كما أظهر رادار الطائرة، أنها وصلت إلى كارنارفون قبل أن تعود إلى مطار بيرث.
وتخضع شركة الطيران للتحقيق من قبل تنظيم السلامة الجوية، وذلك بعد أن تعطلت شفرة توربينية في المحرك الأيسر قبل أقل من ساعتين على مضي الرحلة، بالإضافة إلى المساءلة التي تعرض لها الطيارون من قبل الرقابة التنظيمية لتحطم الطائرات في أستراليا، حيث كان بإمكانهم تحويل المسار إلى ليرمونث، التي تبعد 25 دقيقة، بدلاً من العودة إلى بيرث والتي تبعد 90 دقيقة.
(العربي الجديد)