وطالب المسؤولان الفلسطينيان خلال اجتماعهما مع مسؤولي الصليب الأحمر في مقره في مدينة رام الله، بإعادة النظر في هذا القرار، الذي يأتي في سياق اشتداد الهجمة على المعتقلين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحا، في بيان صحافي مشترك، "أنهما رفضا المبررات التي ساقها الصليب الأحمر، والتي تتمثل بتخلّف عدد من الأهالي عن الزيارة الثانية، مشيرين إلى أن النسبة قليلة، ولا تشكّل سبباً لإلغاء الزيارة الثانية".
وأشار المسؤولان إلى أنه من المقرر أن يتم توجيه رسالة موقعة من قبل كافة المؤسسات إلى رئيس الصليب الأحمر الدولي في جنيف، لوقف هذا القرار، الذي سبب استياءً شديداً لدى أهالي الأسرى.
من جهته، أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، اليوم الخميس، أن قرار الصليب الأحمر الذي صدر من جنيف بعد الموافقة الصادرة من تل أبيب والقدس، والقاضي بـ"تقليص زيارات الأسرى في كافة السجون إلى زيارة واحدة فقط بدل زيارتين"، له مخاطر على الحركة الفلسطينية الأسيرة وعائلاتهم.
وأوضح مدير المركز، أسامة شاهين، في تصريح له، أن القرار ألغى حقّاً وإنجازاً جاء بعد تضحيات جسام من إضرابات وشهداء للحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، حيث أن هذا القرار سيحرم عددا كبيرا من أهالي الأسرى وذويهم من الأطفال والنساء والشيوخ من حق الزيارة .
كما سيتسبب القرار في مزيد من الضغط في عدد الزيارة الواحدة للزوار، حيث سيؤدي إلى طول الوقت سواء في التفتيش على الحواجز أو إدخال الملابس والأموال، وفترة الزيارة التي ستأخذ ساعات طوالاً داخل السجن.
وشدد شاهين على أن هذا القرار لا يخدم سوى الاحتلال، ومصلحة إدارة السجون، من خلال التخفيف عنهم من ضغط الزيارات والتفتيش والحراسة، ويحرم أصحاب التصاريح لفترة قصيرة من لقاء ذويهم واقتصار الزيارة على عدد محدود منهم.
ونوه إلى أن كل الأسرى في دول العالم يحق لهم التواصل عبر الهاتف، في الوقت الذي حرم فيه الأسرى الفلسطينيون من هذا الحق، الذي كفلته كل المواثيق الدولية، لكن الصليب الأحمر بقراره اليوم، يتساوق مع الاحتلال في حرمان الأسرى والتضييق عليهم.
وقال شاهين إنه "بعد اجتماع صباح اليوم الخميس، مع الصليب الأحمر بالخليل والذي استمر لعدة ساعات، تبين أن الصليب الأحمر قد اتخذ القرار ولا رجعة عنه".
ووفق المتحدث، فإن الصليب ادعى أن التقليص جاء بعد دراسة أعدها مكتب القدس وتل أبيب يخلص إلى أن هنالك عدم مبالاة من أهالي الأسرى، حيث يسجل للزيارة ثماني حافلات لا يحضر منها إلا أربع.
ودعا مركز أسرى فلسطين للدراسات أهالي الأسرى وذويهم إلى مقاطعة الزيارات، وعدم تمرير هذا القرار، والاعتصام أمام مقار الصليب الأحمر، داعيا الصليب الأحمر إلى التراجع عن هذا القرار الذي أضر بسمعة الصليب كمؤسسة دولية.