رفض دولي لإعلان انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا

27 أكتوبر 2017
رفض دولي لانفصال الإقليم (دان كيتوود/ فرانس برس)
+ الخط -
أكد رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، اليوم الجمعة، أن مدريد "تبقى المحاور الوحيد" للتكتل بعدما صوّت أعضاء البرلمان الكتالوني على إعلان استقلال الإقليم عن إسبانيا في أسوأ أزمة سياسية تعيشها البلاد منذ عقود. 



وكتب توسك عبر موقع "تويتر"، عقب جلسة التصويت في كتالونيا: "لا شيء تغير بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي. تبقى إسبانيا المحاور الوحيد بالنسبة إلينا"، داعياً الحكومة الإسبانية إلى "إعطاء الأولوية لقوة الحجة، لا لحجة القوة".

أما رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، فأكد أن الاتحاد الأوروبي "ليس بحاجة إلى مزيد من التصدعات والانقسامات". وتابع "لا يجب أن نقحم أنفسنا في الجدل الداخلي في إسبانيا، لكنني لا أرغب في رؤية اتحاد أوروبي يتكون من 95 بلدا في المستقبل".


من جانبها، اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية أن كتالونيا "جزء لا يتجزّأ من إسبانيا"، معربة عن دعمها إجراءات مدريد لإبقاء البلاد "قوية وموحّدة"، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عقب إعلان الإقليم استقلاله.


وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناويرت: "تتمتع الولايات المتحدة بصداقة كبيرة وشراكة راسخة مع حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، إسبانيا"، مضيفة أن "كتالونيا جزء لا يتجزّأ من إسبانيا، والولايات المتحدة تدعم إجراءات الحكومة الإسبانية لإبقاء إسبانيا قوية وموحدة".

كما أعلنت ألمانيا عدم اعترافها بإعلان إقليم كتالونيا استقلاله من جانب واحد، حسب ما صرح ناطق باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وكتب ستيفن شيبرت على تويتر: "الحكومة الألمانية تتابع بقلق تدهور الأوضاع في كتالونيا" و"لا تعترف بإعلان الاستقلال".


وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "دعمه الكامل" لراخوي من أجل "احترام" دولة القانون في إسبانيا، وقال ماكرون "لدي شخص (واحد) أخاطبه في إسبانيا، رئيس الوزراء (...) هناك دولة قانون في إسبانيا بقواعد دستورية ينبغي احترامها. دعمي الكامل لرئيس الوزراء الإسباني".

كما أعلن المتحدث باسم رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، أن بريطانيا "لا ولن تعترف" بإعلان برلمان كتالونيا استقلال الإقليم. وقال المتحدث إن الإعلان "قائم على تصويت اعتبرته المحاكم الإسبانية غير شرعي. لا زلنا نرغب في تطبيق حكم القانون، واحترام الدستور الإسباني والحفاظ على وحدة إسبانيا".

ومنذ بدء الأزمة الكتالونية أكد الاتحاد الأوروبي دعمه القوي لحكومة مدريد تحت شعار "احترام الدستور الإسباني". وصباح الجمعة، كرّر أحد المفوضين الأوروبيين، البرتغالي كارلوس موداس، القول رداً على سؤال حول التطورات في كتالونيا: "أعتقد أن علينا جميعاً احترام البلدان كما هي، علينا احترام الدستور، وهذا بالغ الأهمية بالنسبة إلى أوروبا".


وأعلن برلمان كتالونيا، الجمعة، أن الإقليم بات "دولة مستقلة تتخذ شكل جمهورية"، في قطيعة غير مسبوقة مع إسبانيا. وبعيد ذلك، أجاز مجلس الشيوخ الإسباني وضع كتالونيا تحت وصاية مدريد، فيما دعا رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، إلى جلسة طارئة للحكومة الإسبانية في الساعة 16.00 ت. غ.


في سياق متصل، دعت أكبر جماعة سياسية مؤيدة لاستقلال إقليم كتالونيا إلى عدم إطاعة الأوامر الصادرة عن الحكومة الإسبانية، بعدما فوّض البرلمان الحكومة لبسط حكمها المباشر على الإقليم، وحثّت الجمعية الوطنية الكتالونية موظفي الإقليم على "المقاومة السلمية" للأوامر.

(وكالات)