رفض العودة لبلاده...تعرّف على الإثيوبي المدافع عن شعبه بالأولمبياد

24 اغسطس 2016
العداء والهرب إلى أميركا (العربي الجديد)
+ الخط -
تلقى العداء الإثيوبي فييسا ليليسا دعما كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم إطلاق حملة تمويل إلكترونية لجمع الأموال من أجل حصول العداء على مكان آمن يعيش فيه، وذلك بعد إظهار دعمه الكبير لشعب "أورومو" في إثيوبيا، وخوفه من العودة إلى البلاد.

وأنشأت مجموعة من الأشخاص في كاليفورنيا حملة تمويل إلكترونية من أجل جمع المال الكافي للعداء الإثيوبي فييسا ليليسا لتوفير مكان آمن يعيش فيه، وتحديداً اللجوء إلى أميركا، هرباً من ظلم الدولة في إثيوبيا، على حد وصف العداء الإثيوبي.

واحتفل ليليسا عند الوصول إلى خط النهاية في سباق ماراثون أولمبياد ريو للرجال وحصد الميدالية الفضية، عبر ضم يديه على بعض على شكل "إكس"، تضامناً مع شعب "أورومو" المظلوم في إثيوبيا الذي يتعرض لهجوم كبير من الشرطة.

ويتعرض شعب "أورومو" في إثيوبيا لموجة من الاعتداءات والقتل بسبب الاحتجاجات المتواصلة بسبب محاولة الدولة هدم مناطق سكنية لسكان "أورومو"، الأمر الذي أثار بلبلة كبيرة في البلاد. وتُعتبر الحركة التي قام بها ليليسا مناهضة للحكومة الإثيوبية وتضمانه مع شعب "أورومو" قد يعرّضه للقتل عندما يعود إلى بلده، ورغم ذلك نفت إثيوبيا هذه الأخبار وأكدت أنها ستستقبله كالأبطال.

ووصلت التبرعات في العريضة المنشأة في كاليفورنيا إلى حوالي 40 ألف دولار لمساعدة ليليسا الحصول على اللجوء إلى أميركا، هرباً من الظلم الذي يتعرض له في إثيوبيا هو وعائلته بسبب آرائه السياسية المناهضة للسلطة. في وقت بدأ الاتحاد الدولي الأولمبي بالتحقيق في القصة بعدما استغل العداء الإثيوبي الحدث الرياضي للتعبير عن آراء سياسية وتوجيه رسالة ضد إثيوبيا، وهو أمر مخالف لقوانين الاتحاد.

في المقابل، اتجه مجموعة من المحامين الإثيوبيين إلى ريو لمقابلة ليليسا ومحاولة دفع السلطة الأميركية لمنحه اللجوء إلى الولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً أن زوجته وأبناءه موجودون في إثيوبيا وهو لا يريد العودة خوفاً على حياته. يصل تعداد شعب "أورومو" إلى حوالي 38 مليون شخص، ويشكلون حوالي 40% من سكان إثيوبيا ويتعرضون لحملات تهجير وهجمات عنصرية كثيرة في الأشهر الماضية.

وأكد وكيل أعمل ليليسا في اتصال هاتفي، بحسب ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن العداء الإثيوبي لن يغادر الأراضي البرازيلية ولا يريد دخول الأراضي الإثيوبية بعد حركته الأخيرة التي قام بها على خط النهاية.

وأضاف روزا، في حديثه للصحيفة الأميركية: "لم أعلم إن كان يُخطط لذلك في وقت سابق فأنا تفاجأت أيضاً بقراره الغريب، لم يفكر أبداً في عدم العودة إلى إثيوبيا، ولم يطلعني على هذه التفاصيل، ومن المؤكد أنه فعل ذلك من أجل بلده وليس للمال".

المساهمون