رفسنجاني: إيران تريد الانفتاح على الجميع باستثناء إسرائيل

13 سبتمبر 2014
لاريجاني: واشنطن تزيد من نار الفتنة بالمنطقة(ماجد سعيدي/فرانس برس)
+ الخط -
جدّد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، اليوم السبت، تأكيد بلاده أنها لطالما توجهت نحو دول المنطقة والعالم لتعزيز علاقاتها بها، باستثناء السنوات الثماني الماضية، والتي تأثرت فيها علاقات إيران بالآخرين سلباً، في إشارة منه إلى سياسة التشدّد التي اتبعها الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسمية "إرنا"، عن رفسنجاني قوله، إنّ "قطع العلاقات مع أيّ بلد في الوقت الحالي، سيترتّب عليه تبعات سياسيّة واقتصاديّة"، مشيراً إلى أن "إيران تريد فتح علاقاتها مع الجميع، مستثنياً إسرائيل من هذه المعادلة"، إذ إن بلاده تعتبرها "كياناً غير مشروع"، بحسب تعبيره. 

وشبّه رفسنجاني مرحلة "الاعتدال"، التي تمرّ بها البلاد في الوقت الحالي، بالمرحلة التي أعقبت الحرب العراقية ــ الإيرانيّة، إذ اضطرت إيران إلى مدّ جسور العلاقات مع الآخرين والجلوس إلى طاولات الحوار، وهو ما تريده طهران بالفعل في هذا الوقت.

وتأتي تصريحات رفسنجاني هذه، في وقت ترفض فيه الولايات المتحدة الأميركية مشاركة طهران في التحالف الدولي لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إذ حاولت إيران من قبل المشاركة في هذا التحالف وأبدت رغبتها بذلك، ووهو ما توقّع محللون أن يكون له انعكاسات إيجابية على علاقات إيران مع دول المنطقة والعالم.

وعقب هذا التشدّد الأميركي في التعامل مع إيران، خرجت تصريحات إيرانية أخرى تنتقد السياسة الأميركيّة وتشّكك بنواياها. إذ قال رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، إنه لا يمكن القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" عبر ضربات جوية، وهو ما طرحه الرئيس الأميركي باراك أوباما عندما أعلن استراتيجيته في مواجهة التنظيم.

واعتبر لاريجاني أن الولايات المتحدة تريد العبث بسورية وتحقيق أهداف أخرى بذريعة ضرب تنظيم "الدولة الإسلامية". وأضاف أنّ السياسة التي تتبعها واشنطن، تزيد من نار الفتنة في المنطقة، ولن تقضي على الإرهاب كما تدعي. وأشار رئيس البرلمان الإيراني إلى أن "جميع هذه الذرائع تنقل خشية واشنطن من تهديد جدي لمصالحها"، كما قال صراحة إن "العبث بسورية سيكون بمثابة اللعب بصندوق من بارود".

من جهة ثانية، قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، إن هذه التحالفات الدولية والإقليمية لمحاربة تنظيم (داعش) تواجه إشكالات جدية، مشيرة إلى وجود شكوك حول مدى جدية هذا التحالف، في الوقت الذي دعم فيه العديد من أعضائه "الإرهابيين" في العراق وسورية في وقت سابق، بحسب قولها.

كذلك نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانيّة، عن مستشار المرشد للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، قوله إنّ محاربة التنظيم من دون مشاركة إيران لن تثمر، معتبراً أن "من يريد محاربة التنظيم الآن هم من خلقوه وأوجدوه في العراق وسورية وسمحوا بتوسيع أنشطته في المنطقة".
دلالات
المساهمون