وأشار شهيب في مؤتمر صحافي إلى "متابعة حالة العاملين في المزارع الموبوءة"، وطمأن إلى أن الإصابات موجودة فقط في مزارع منطقة محددة هي بلدة "النبي شيت"، مضيفاً "لا داعي للقلق. الكشوفات طاولت محيط البلدة وستطاول كل المناطق اللبنانية".
وقال إنه إذا "كان هناك انتقال لهذه العدوى من منطقة لأخرى ستقفل المنطقة، وما هو جيد حتى الساعة، أنه حتى في المكان الموبوء هناك منطقة جيدة وأخرى تعالج".
بدورها، أعلنت وزارة الصحة أنه على إثر رصد انفلونزا الطيور من نوع H5 في بلدة "النبي شيت" في أكثر من مزرعة للدواجن، قامت "بالتعاون مع وزارة الزراعة والهيئة العليا للإغاثة والجهات المعنية لتفعيل خطة الطوارئ المتعلقة بالمرض".
وأشارت الوزارة في بيان، إلى أن أنفلونزا الطيور من نوع H5 هو "مرض عالي الخطورة ينتقل من الطيور المصابة الحية أو النافقة إلى الإنسان الذي يكون على تماس مباشر معها عبر إفرازاتها بما فيها الريش، وقد يؤدي المرض إلى الوفاة بنسبة تتجاوز الـ50 في المائة".
ولفتت إلى أن عوارض المرض تتلخّص لدى الإنسان في "حرارة مرتفعة أكثر من 38 درجة، وسعال، وألم في الحنجرة، وضيق في التنفس، وألم في العضلات قد تصاحبه تقلصات في البطن وإسهال، ومن الممكن أن يتطور المرض إلى قصور حاد في التنفس ثم إلى الوفاة". كما أوضحت أن فترة حضانة المرض تتراوح بين يوم إلى أسبوع لدى الإنسان، ولم يثبت حتى الآن انتقال المرض من إنسان إلى آخر.
ونبّهت الوزارة في بيانها إلى أن نقل أو تهريب أي من الطيور المصابة، وإن "لم تظهر عليها العوارض، يعرض المزرعة التي ينقل إليها الطير إلى نفوق كامل في الطيور خلال فترة لا تتجاوز الـ48 ساعة، كما يعرض صاحبه إلى خطر صحي شديد".
كما لفتت إلى أنه من المهم "التنبه إلى أن بعض الطيور كالإوز والبط قد لا تظهر عليها عوارض المرض، ولكن يبقى بإمكانها نقل المرض إلى الإنسان وإلى الطيور الأخرى".
وأضافت وزارة الصحة، أن المرض لا ينتقل عبر "استهلاك لحوم الطيور والدواجن المطهوة جيداً، إلا أن ذبح الطيور المصابة وتحضيرها للاستهلاك البشري يعرض العامل بها لخطر جدي على صحته"، ودعت كل "مواطن كان على تماس مباشر مع الطيور في المنطقة الموبوءة وظهرت عليه عوارض المرض مراجعة طبيبه فوراً وإبلاغ وزارة الصحة العامة".
وفي سياق الاجراءات الوقائية، تم توفير العلاج الوقائي لجميع الأشخاص الذين كانوا على تماس مباشر مع الطيور المصابة في البلدة المذكورة.