رسالة من المعتكفين بالمسجد الأقصى للعالم: أوقفوا اعتداءات الاحتلال

23 مايو 2019
أخرجت قوات الاحتلال المعتكفين بالقوة (تويتر)
+ الخط -
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية على المعتكفين في المسجد الأقصى من النساء والرجال وأخرجتهم بالقوة من هناك، في وقت سمحت باقتحام المستوطنين صباح اليوم الخميس، لباحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الخاصة.

بينما وجّه المعتكفون رسالة للعالم شرحوا فيها معاناتهم، وما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاك لحقهم في العبادة جاء فيها: "عقب انتهاء صلاة التراويح، دخل ضباط الشرطة إلى المسجد الأقصى وأبلغوا المعتكفين بضرورة الخروج، وأنهم استدعوا اليوم قوات إضافية عن كل يوم بينها قواتٌ خاصة، بلغة تهديد واضحة، وما هي إلا لحظات حتى دخلت هذه القوات أضعافاً مضاعفة عن كل يوم، وبدأت بإخراج المعتكفين بالقوة، والنساء كان لهن النصيب الأكبر من استخدام العنف".

وتابع المعتكفون: "منذ لحظة دخول قوات الاحتلال بدأت بتفتيش كافة الساحات وتحت الأشجار وكافة المصليات، تفتيشاً دقيقاً على غير المعتاد، ومن ناحية أخرى فقد تضاعف عدد المعتكفين بشكل ملحوظ، إذ فاق عددهم 350 معتكفا".

وأكد المعتكفون في رسالتهم على أن الاحتلال ما زال يفرض الإذلال على المسجد الأقصى المبارك، ويخرج المعتكفين منه بالقوة، وهذا مساس ليس بالمعتكفين وحدهم، وإنما مساسٌ بقدسية المسجد الأقصى المبارك، ومساس بكل فلسطيني وعربي ومسلم، وانتهاك صارخ لهم ولدينهم ومقدساتهم.

وشددوا على أن ما جرى من زيادة وحدات قوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد لإخراجهم، في تحدٍّ لمشاعر المعتكفين والشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، جاء في ظل دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل، وانتهاك حرمة اعتكاف العشر الأواخر في المسجد الأقصى.

ودعا المعتكفون الفلسطينيين لشدِّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وأن لا تكون حرارة الجو مانعاً لشد الرحال والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، حتى لا ينتهز الاحتلال ومستوطنوه الفرصة لاقتحام الأقصى في العشر الأواخر، وإنهاء الاعتكاف فيه كما تم في سنوات سابقة.


وأكد المعتكفون أنه رغم كل الاعتداءات، فإنهم سيبقون في ميادين الاعتكاف ولن يتركوها، وقالوا: "نحن ندرك أن معركتنا هي معركة النفس الطويل، وأن صمودنا هو من أجل تثبيت حقنا في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه، وأننا نناضل ونحرص أن يكون الاعتكاف في السنوات القادمة منذ بداية رمضان وفي جميع لياليه، ونسأل الله عز وجل أن نعتكف في أقصانا محرراً عما قريبٍ بإذن الله".