رسالة من القرضاوي لمعتقلي مصر

أرسل الدكتور، يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، التهنئة للمعتقلين والمعتقلات في سجون مصر، بمناسبة حلول شهر رمضان، مثمّناً صمودهم من أجل الحرية والكرامة والعدالة.

وقال مخاطباً المعتقلين: "إن الله اختاركم لتكونوا طليعة المناضلين الثابتين على الحق المتمسكين به، وجعلكم ممن يحمل مشعل العزة، لتُحيوا قضايا الحرية والعدالة والكرامة، في عقول وقلوب الملايين في مصر والعالم أجمع، لتبقى جذعة لا تنطفئ جذوتها، ولا يخفت نورها".

وشدد، في رسالته المنشورة اليوم على صفحة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الفيسبوك، على أن "معركتنا هي معركة الإنسان على هذه الأرض، وحقه في تقرير مصيره، ومباشرة حرياته، والفوز بما رزقه الله وسخر له من الطيبات، التي ينهبها هؤلاء دون وجه حق، فيزداد الغني غنى والفقير فقرا".

وأضاف، موجها حديثه للمعتقلين والمعتقلات: "لستم وحدكم، فإخوانكم المسلمون والعرب من أبناء أمتنا، معهم أحرار العالم أجمع يقفون خلفكم، ويتضامنون معكم، ويتضرعون إلى الله في الأسحار أن يثبتكم ويعينكم ويفك أسركم ويزيل همكم وكربكم وينصركم على من ظلمكم".

اقرأ أيضاً: سجون مصر تستقبل رمضان بزيادة الانتهاكات بحق المعتقلين

ووجه القرضاوي حديثاً لأسر المعتقلين والمعتقلات، قائلا: "يا من تمزقت قلوبكم، وجرت دموعكم، وتحطمت مشاعركم، ورأيتم من البأساء والضراء والأذى ما لم تكونوا تتوقعونه، ثقوا أن لكل أجل كتابا ولكل ليل فجرا، وأن مع العسر يسرا (فَاصبِر صبرا جمِيلًا * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيباً).

اقرأ أيضاً مصر: حملة "لأجل المعتقلين" تخفف الظلم وتهوِّن الصيام

عشرات الآلاف
ويقبع في سجون مصر، منذ الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي في 3 يوليو 2013، نحو 42 ألف معتقل، وفق مصادر رسمية، فيما يقدرهم بعض الناس بنحو 120 ألفاً، وفق ما كتبه مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، جمال عيد، الجمعة الماضية، عبر صفحته على الفيسبوك، حيث أكد أن عدد المحبوسين سياسيًا، ضعف العدد الذي كان قد أعلن عنه، وهو 42 ألف سجين، مضيفًا "ليس لدي توثيق وتأكيد، والداخلية لن تعلن ده، إذا عندها إحصاء دقيق أو شبه دقيق".



وأضاف عيد: "مجلس حقوق الإنسان قال إن السجون مكدسة كلها على الآخر، ولو حضرتك حسبتها سوف تجد أن مصر فيها 42 سجنًا، وكل سجن فيه تقريبًا 3 آلاف مسجون، يزيدوا شويّة ينقصوا شويّة، يعني حوالى 3 آلاف مسجون رقم مناسب، يعني تقريبًا 120 ألف مسجون"، لافتا إلى تصريحات سابقة لأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان أكدت أن "السجون المصرية مكدسة وتتحمل نحو 400 % من طاقتها".