وتسلم أربعة من أعضاء البرلمان المسلمين عن حزب العمّال، طرودا تضم الرسالة المنتشرة، وهم محمد ياسين، وربى حق، وروشانارا علي، وأفضال خان، ونقل أحد العاملين لدى النائبة ربى حق، إلى المستشفى في إجراء احترازي بعد فتحه الطرد البريدي الذي احتوى على مادة لاصقة وصفتها الشرطة بأنّها "ضارة على مستوى منخفض"، حسبما أوردت صحيفة "ذا غارديان" الثلاثاء.
ونقل شخصان إلى المستشفى أمس الإثنين، في إجراء وقائي بعدما تسلما طردا يسرب سائلاً مشبوهاً وصل إلى مكتب النائب محمد ياسين.
وتواصل الشرطة التحقيق في عدد من التقارير حول الرسائل التي تهدّد بالاعتداء على المسلمين، كما تتولى شرطة مكافحة الإرهاب التنسيق مع جهات الأمن والتحقيق بعدما بلّغ عدد من الأشخاص عن انتشار هذه الرسائل في مناطقهم.
وتشير البلاغات التي وصلت إلى الشرطة حتى الآن، إلى أنّه تمّ استلام هذه الرسائل في مناطق غرب وجنوب يوركشاير، وليسترشير، ونوتينهامشاير، وضواحي العاصمة لندن، حسب ما أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب في المناطق الشمالية الشرقية.
وقال كبير مفتشي المباحث ورئيس شرطة مكافحة الإرهاب، مارتن سنودن، إنّ ضباطه يقومون بإجراء تحقيق شامل رداً على هذه التقارير. "هذه الرسائل تسعى إلى نشر الخوف والجريمة في مجتمعاتنا، وتسعى إلى تقسيمنا. لكن رغم ذلك، أظهرت مجتمعاتنا قوة في استجابتها لهذه الكراهية، وفي دعمها لبعضها".
ونصح سنودن أي شخص يعتقد أنّه ضحية لمثل هذه الجريمة بالاتصال بالشرطة المحلية، كما ناشد أي شخص لديه معلومات حول أي فرد أو جماعة مسؤولة عن نشر تلك التهديدات، باللجوء إلى الشرطة فورا.
وقالت المتحدّثة باسم شرطة مكافحة الإرهاب بالمناطق الشمالية الشرقية، لـ"العربي الجديد"، إنّهم يأخذون الأمر بجدية كبيرة، وإنّهم طلبوا من أي شخص تلقى تهديداً أن يبلّغ الشرطة التي ستقدّم له النصائح اللازمة.
وحول الجهة التي أرسلت هذا النوع من التهديد، قالت المتحدثة إنّه "لا يزال من المبكر معرفة ذلك. نعمل على جمع الرسائل ومحاولة معرفة مصدرها، كما نجمع معلومات قد توصلنا إلى معرفة الشخص أو الأشخاص الذين يقفون خلفها. بما أنّ الرسائل وصلت إلى عناوين محدّدة، فقد يكون الهدف منها نشر الخوف وليس القيام باعتداء فعلي".
وقالت إيمان أبو عطا، مديرة منظمة "Tell Mama" المستقلة التي تعمل على معالجة الكراهية ضد المسلمين، لـ "العربي الجديد"، إنّ "هذه الرسائل تسعى إلى تقسيمنا ونشر الخوف في مجتمعاتنا. لا نعرف سببا لاختيار يوم 3 إبريل/ نيسان، باعتباره اليوم الذي ستقع فيه الاعتداءات وفق الرسائل"، وتابعت أنّ "شرطة مكافحة الإرهاب بالشمال الشرقي، تحقّق بالتعاون مع قوات الشرطة في أنحاء البلاد. الحكومة والشرطة تأخذ قضايا الكراهية الدينية على محمل الجد".
Twitter Post
|
وتضيف أن "هناك حوادث مرتبطة بحملة ضد المساجد وقعت العام الماضي، وكان مصدرها أيضاً بريد مدينة شفيلد، كما حملت العنوان ذاته (Muslim slayers). تلقينا 15 تقريراً حتى الآن، والشرطة أرادت تجنّب نشر تاريخ الاعتداء لحساسية المسألة. يمكن أن يقوم أي فرد في هذا اليوم باعتداء من دون أن يكون على علاقة بالجهة التي أرسلت التهديدات".
وتشير أبو عطا، إلى الشكّوك في مصدرين لرسائل التهديد، "إمّا أن يكون شخصاً يعمل في البريد، أو في متجر يحصل على عناوين الأشخاص وأسمائهم، كي يتمكّن من تحديد عناوين المسلمين أو أماكن عملهم".
Twitter Post
|