شكّل وصول الجمهوري دونالد ترامب لسدة الرئاسة في الولايات المتحدة، صدمة للزعماء الأوروبين. أول ردود الفعل على الحدث جاءت من وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين، التي قالت في تصريح صحافي إنّ وصول ترامب يعتبر "صدمة كبرى".
وأملت وزيرة الدفاع الألمانية بإيفاء الرئيس المنتخب بالتزامه تجاه حلف شمال الأطلسي، مضيفةً أنّ "ترامب يعرف تمام المعرفة أنّ التصويت لم يكن له، إنّما ضد الإدراة الأميركية".
بدوره، قال وزير العدل الألماني، عبر موقع "تويتر"، إنّه "بوصول ترامب سيزداد العالم جنوناً".
ولم تكن ردة فعل زعيم حزب "الخضر" الألماني، جيم أوزديمير، أقل حدة، إذ اعتبر وصول ترامب للرئاسة "صدمة، فلم يفز المرشح الجمهوري للرئاسة، إنّما فاز دونالد ترامب".
في المقابل، اعتبر رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولس، أنّ "انتخاب ترامب سيجعل العمل أصعب بالنسبة للاتحاد"، في حين أمل رئيسا المجلس الأوروبي، دونالد توسكن، والمفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، أن يعقد لقاء قمة مع الرئيس الأميركي في أقرب وقت ممكن، لأن هناك أهمية لتعزيز العلاقات عبر الأطلسي تجعل من الممكن وضع أسس لعلاقة جيدة للسنوات الأربع المقبلة.
كما أشارت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، في تغريدة على "تويتر"، إلى أنّ "العلاقات الأوروبية الأميركية أعمق من أي تغيير سياسي. سنواصل العمل معاً، ونعيد اكتشاف قوة أوروبا" .
ولفت زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، زيغمار غابريل، في تصريحات صحافية تنشر غداً، إلى أنّ وصول ترامب هو "تحذير لنا"، واصفاً إيّاه بـ"السلطوي والشوفيني الدولي الجديد".
وانتقد غابريل استخدام ترامب اللاجئين والأجانب كطعم للناخبين، فيما اعتبر رئيس حلف "الناتو"، ينس شتولتنبرغ، في رسالة تهنئة للجمهوريين، أنّ "قيادة الولايات المتحدة لا تزال ذات أهمية كبيرة"، لافتاً إلى أنّ "حلف شمال الأطلسي قوي، جيد بالنسبة لأميركا ولأوروبا".
إلى ذلك، وجّه رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، رسالة تهنئة للرئيس المنتخب قائلاً "مبروك، يا له من خبر عظيم، الديمقراطية لا تزال على قيد الحياة "، علماً أنّ أوربان الزعيم الأوروبي الوحيد الذي كان قد أعلن قبل الانتخابات الرئاسية عن تأييده علناً للجمهوري ترامب.