منذ إعلان وفاته في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2004، خرجت أصوات فصائلية ووطنية فلسطينية تطالب بالتحقيق في أسباب موت الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، خصوصاً بعدما تبين في وقت لاحق، أنه مات مسموماً. وحتى اللحظة، لا يعلم الفلسطينيون هوية القاتل، بينما رأى بعضهم أن الجريمة قد خطط لها ونفّذها الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مقربين من الرئيس الراحل.
ومن جانب آخر، عمد بعضهم إلى توجيه الاتهام إلى بعض الأطراف الفلسطينية التي يُعتقد بأن لها يداً في التخطيط لتسميم عرفات، من دون علامات واضحة على ذلك، وهو الذي تزامن مع تصريحات أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول معرفته بهوية قتلة عرفات ونيّته الكشف عنهم، كان آخرها في ذكرى رحيل الأخير الـ13، العام الماضي.
وجاءت ذكرى رحيل عرفات الأخيرة، في وقت لا تزال فيه حالة الانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس" قائمة، من دون حلحلة والتفاف حول صف وطني موحد، كما كان يدعو لذلك الرئيس الراحل في سابق عهده، ويتكرّس هذا الانقسام أيضاً، في جملة المناكفات السياسية والخلافات الجارية بين الجانبين.
وغابت لغة التلويح بهوية قتلة عرفات من قبل الرئيس محمود عباس هذه المرة، وذهب في كلمة له أحيا بها الذكرى الـ14، للإشارة إلى ما سمّاه "مؤامرة حماس لتعطيل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ومؤامرة أميركا المتمثلة بصفقة العصر، ومؤامرة إسرائيل لتنفيذ الصفقة".
وقال عباس: "نحن في هذه الأيام نتعرض إلى مخاطر ومؤامرات كثيرة، ووصلت ذروتها عندما أعلنوا صفقة العصر. هذه الصفقة التي وردت في ثنايا وعد بلفور، والتي استمروا على العمل عليها إلى يومنا هذا، واليوم كُشفت الأوراق جميعا، وتبين ما كان يخفون ويحضرون لنا.. لا يريدون لهذا الشعب أن يكون له كيان ودولة، هذا كل ما حضروه، نلمسه ونراه اليوم، ولكن لن نسمح له أن يمر، فإذا مر وعد بلفور لن تمر صفقة العصر. نحن هنا صامدون".
وغابت الفعاليات الكبيرة التي تنظمها حركة "فتح" في قطاع غزة لإحياء ذكرى الرئيس الراحل عرفات، وهو ما يتزامن مع اتهامات تسوقها الحركة ضد حماس، بأن الأخيرة منعت أي محاولات لإحياء الذكرى، كما قامت "حماس" باعتقالات سبقتها، لجهة إحباط تلك المحاولات في إقامة فعاليات تليق بذكرى عرفات، على حد زعمهم.
أما تيار القيادي المفصول من "فتح" محمد دحلان، فاستغل موافقة "حماس"، وأقام مهرجاناً جماهيرياً وسط مدينة غزة تزامناً مع إجازة رسمية (ذكرى المولد النبوي) لزيادة الحشد، وإعطاء رسائل داخلية وخارجية، ليس لها أي علاقة بالذكرى وبوفاة الراحل عرفات.
وتوفي عرفات عام 2004، عن عمر ناهز 75 عاماً، في مستشفى بيرسي العسكري بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس. وجاءت الوفاة إثر تدهور سريع في صحته، في ظل حصاره لثلاث سنوات من قبل الجيش الإسرائيلي، في مقر الرئاسة (المقاطعة) بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتسميم عرفات، ويؤكدون أن وفاته لم تكن طبيعية.
ومن جانب آخر، عمد بعضهم إلى توجيه الاتهام إلى بعض الأطراف الفلسطينية التي يُعتقد بأن لها يداً في التخطيط لتسميم عرفات، من دون علامات واضحة على ذلك، وهو الذي تزامن مع تصريحات أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول معرفته بهوية قتلة عرفات ونيّته الكشف عنهم، كان آخرها في ذكرى رحيل الأخير الـ13، العام الماضي.
وجاءت ذكرى رحيل عرفات الأخيرة، في وقت لا تزال فيه حالة الانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس" قائمة، من دون حلحلة والتفاف حول صف وطني موحد، كما كان يدعو لذلك الرئيس الراحل في سابق عهده، ويتكرّس هذا الانقسام أيضاً، في جملة المناكفات السياسية والخلافات الجارية بين الجانبين.
وغابت لغة التلويح بهوية قتلة عرفات من قبل الرئيس محمود عباس هذه المرة، وذهب في كلمة له أحيا بها الذكرى الـ14، للإشارة إلى ما سمّاه "مؤامرة حماس لتعطيل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ومؤامرة أميركا المتمثلة بصفقة العصر، ومؤامرة إسرائيل لتنفيذ الصفقة".
وقال عباس: "نحن في هذه الأيام نتعرض إلى مخاطر ومؤامرات كثيرة، ووصلت ذروتها عندما أعلنوا صفقة العصر. هذه الصفقة التي وردت في ثنايا وعد بلفور، والتي استمروا على العمل عليها إلى يومنا هذا، واليوم كُشفت الأوراق جميعا، وتبين ما كان يخفون ويحضرون لنا.. لا يريدون لهذا الشعب أن يكون له كيان ودولة، هذا كل ما حضروه، نلمسه ونراه اليوم، ولكن لن نسمح له أن يمر، فإذا مر وعد بلفور لن تمر صفقة العصر. نحن هنا صامدون".
وغابت الفعاليات الكبيرة التي تنظمها حركة "فتح" في قطاع غزة لإحياء ذكرى الرئيس الراحل عرفات، وهو ما يتزامن مع اتهامات تسوقها الحركة ضد حماس، بأن الأخيرة منعت أي محاولات لإحياء الذكرى، كما قامت "حماس" باعتقالات سبقتها، لجهة إحباط تلك المحاولات في إقامة فعاليات تليق بذكرى عرفات، على حد زعمهم.
أما تيار القيادي المفصول من "فتح" محمد دحلان، فاستغل موافقة "حماس"، وأقام مهرجاناً جماهيرياً وسط مدينة غزة تزامناً مع إجازة رسمية (ذكرى المولد النبوي) لزيادة الحشد، وإعطاء رسائل داخلية وخارجية، ليس لها أي علاقة بالذكرى وبوفاة الراحل عرفات.
وتوفي عرفات عام 2004، عن عمر ناهز 75 عاماً، في مستشفى بيرسي العسكري بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس. وجاءت الوفاة إثر تدهور سريع في صحته، في ظل حصاره لثلاث سنوات من قبل الجيش الإسرائيلي، في مقر الرئاسة (المقاطعة) بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتسميم عرفات، ويؤكدون أن وفاته لم تكن طبيعية.