رحيل تركي السديري... أحد رموز الصحافة الخليجية

14 مايو 2017
رحل السديري عن 73 عاماً (الرياض\تويتر)
+ الخط -
أعلنت صحيفة الرياض السعودية، ظهر اليوم الأحد، وفاة رئيس تحريرها السابق، الإعلامي الكبير تركي بن عبدالله السديري، عن عمر ناهز 73 عاماً.

ويعتبر السديري عميد الصحافة السعودية والخليجية بعد أن رأس تحرير صحيفة "الرياض"، الأكبر في المنطقة، لنحو 41 عاما، وهو ويعتبر الرجل الذي بنى جريدة "الرياض" الحديثة، وحولها لواحدة من أهم الصحف العربية، بعد أن حققت تحت إدارته أول حضور صحافي للمتفرغين في ملكية أسهم المؤسسة. وبلغ عدد الصحافيين والصحافيات السعوديين الذين شملتهم عضوية الملكية خمسة وأربعين صحافيا وصحافية.

كما حققت الصحيفة الجائزة العربية الأولى كأفضل صحيفة عربية لعام 2010، من بين الصحف العربية خلال ملتقى الإعلاميين الشباب العرب الثالث، كما حازت الصحيفة على عدد من الجوائز المختصة بأنواع التحقيقات الاجتماعية والأخرى ذات العلاقات بالشؤون الصحية، وفازت الرياض الإلكترونية بأكثر من جائزة على المستوى المحلي والشرق الأوسط والعالم.


ووُلد تركي بن عبدالله ناصر السديري في عام 1947 بمدينة الغاط (220 كلم شمال العاصمة الرياض)، وتلقى تعليمه بمدينة الرياض، عمل كرئيس تحرير جريدة الرياض منذ عام 1973 وحتى قبول استقالته في عام 2016.

واشتهر السديري بلقب "ملك الصحافة"، وهو لقب أطلقه عليه الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.

بدأ بروز نجم تركي السديري من خلال مقالاته الرياضية في الصحف، وتدرج في الصحيفة لأكثر من 55 عاما، تقلد خلالها عدة مناصب في مؤسسة اليمامة الصحافية، فتدرج من محرر رياضي إلى محرر سكرتير المحليات، ومن ثم سكرتيراً للتحرير، وأخيرا رئيسا للتحرير الذي استمر فيها لمدة 41 عاماً، قبل أن يُعلن التنحي بشكل مفاجئ.

وبعد إعلان قراره بالتنحي، أكد رئيس تحرير جريدة الرؤية الإماراتية محمد التونسي، أن تركي السديري: "قامة علو وريادة ووطنية وصاحب سجل حافل بالمبادرات والمواقف في ساحة الإعلام العربي".

فيما أكد يوسف الكويليت، الذي كان نائبا للسديري لأكثر من عشرين عاما، على أن لا أحد يستطيع أن يجحد دور السديري في الإعلام في مراحل اضطراب عربي واستطاع أن يجنب بلده وصحيفته مخاطر ومنزلقات تلك المراحل.

وأضاف: "تركي السديري صديق عزيز قبل أن نتزامل سنوات طويلة، قدم شبابه وكهولته وشيخوخته في بناء جريدة الرياض، اختار الوقت ليرتاح بالتوفيق"، فيما قال الكاتب الصحافي ناصر الصرامي: "بعدد كل من اتفق واختلف، يبقى تركي السديري علم في الصحافة، مميز بمواقف إنسانية نبيلة، معلم بارع، وصاحب فضل مهنيا وشخصيا".

وكتب الإعلامي زايد الرويس: "مهما اختلف معه المختلفون، تركي السديري أحد أهم رموز الصحافة السعودية وساهم في الدفع بأجيال من الصحافيين المميزين"، فيما قال خالد الدلاك: "ترجل الفارس تركي السديري بعد نصف قرن من الزمان قضاها في الدفاع عن حقوق الوطن وحافظ على مكتسباته".



المساهمون