04 يوليو 2020
+ الخط -

ترفض وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تحديد مكان واحد في العالم على اعتباره الأكثر حرّاً. إذ ترى، بحسب مقال نشرته على موقع "مرصد الأرض" التابع للوكالة، عام 2012، أن قياس درجة الحرارة يختلف حسب طريقة القياس أو المكان الذي تؤخذ منه حرارة الأرض. كما أنّ الحرارة تختلف بين الأرض والجو في المكان نفسه.

وانطلاقاً من هذا التفسير، ترى أن هناك أكثر من مكان على كوكب الأرض، ترتفع فيه الحرارة بشكل كبير. نستيعد هنا أبرز هذه المواقع بحسب "ناسا"، وبحسب مراصد دولية أخرى في بريطانيا وأفريقيا.

وادي الموت، كاليفورنيا

عام 1913، سجّلت حرارة الهواء في تلك المنطقة 56.7 درجة مئوية، لتعتبر وقتها أكثر المناطق حراً في العالم. ورغم درجة الحرارة المرتفعة، يعيش من تبقى من قبيلة تيمبيشا (السكان الأصليين) في تلك المنطقة، في تأقلم تام مع الحرّ الذي يُعرف في الوادي في أوقات كثيرة من السنة.

وادي الموت (أنجيليكا غريتسكايا/Getty)
وادي الموت (أنجيليكا غريتسكايا/Getty)

العزيزية، ليبيا

لم يصمد لقب "أكثر المناطق حراً في العالم" طويلاً في وادي الموت. إذ إنه، عام 1922، سجّلت مدينة العزيزية في ليبيا درجة حرارة وصلت إلى 58 درجة مئوية، وهي أعلى درجة حرارة تسجّل حتى اليوم على الأرض، بحسب "ناسا". يعيش في المدينة، بحسب آخر إحصاء، 44 ألف نسمة، لا يتخذون أية تدابير خاصة لمواجهة الحرّ، خصوصاً أن الحرارة التي سجلت عام 1922 لم تتكرّر في المدينة.

العزيزية في ليبيا (تويتر)
العزيزية في ليبيا (تويتر)

مستنقعات دالول، إثيوبيا

في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، اكتشف العلماء أنّ واحداً من الاماكن النادرة حيث لا وجود للحياة هي مستنقعات دالول، وهي واحدة من أكثر بيئات الأرض صعوبة، وحارة بشكل لا يصدق، ومالحة وحمضية.
ونشرت المجلة العلمية الشهرية Nature Ecology And Evolution وقتها تقريراً يفيد بأن هذه المنطقة تقع في صحراء الدناكل، شمال شرقي إثيوبيا وجنوبي إريتريا، وهي مملوءة بالملح والغازات السامة والماء المغلي، استجابة للنشاط الحراري المائي الشديد. حتى في أكثر أيام الشتاء قسوة، تصل الحرارة في تلك البقعة من الأرض خلال النهار إلى أكثر من 45 درجة مئوية.

مستنقعات دالول (Getty)
مستنقعات دالول (Getty)

 

وادي حلفا، السودان

في شهر إبريل/نيسان 1967، وصلت الحرارة في وادي حلفا شمالي السودان إلى 53 درجة، لذلك تعتبر من أكثر المناطق حراً في العالم. لكن حالياً يعتبر شهر يونيو/حزيران هو الشهر الذي تسجّل فيه المينة أعلى نسبة حرارة وهي 42 درجة مئوية. ويصل عدد سكانها حالياً إلى 10 آلاف نسمة يعتاشون من الصيد النهري والتجارة والزراعة.

وادي حلفا في السودان (بول الماسي/Getty)
(بول الماسي/Getty)

 

 

المساهمون