ونقلت الوكالة عن رينات اخمتشين، وهو روسي يحمل الجنسية الأميركية، ويعمل مع مجموعات الضغط في واشنطن من أجل الدفاع عن المصالح الروسية، أنه كان بصحبة المحامية الروسية ناتاليا فيسيلينسكايا، خلال اجتماع التاسع من يونيو/حزيران العام الماضي في برج ترامب، والذي شارك فيه، إلى جانب ترامب الابن، كل من جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي، ومدير حملته الانتخابية، بوب مانفورت.
وقال اخمتشين، إن المحامية الروسية حملت معها إلى الاجتماع ملفًّا مهمًّا فيه معلومات تدين حملة هيلاري كلينتون الانتخابية، مرجّحًا أن تكون قد تركته في مكتب نجل الرئيس الأميركي في "ترامب تاور". وأشار إلى أن ترامب الابن سأل المحامية الروسية، خلال الاجتماع، عمّا إذا كان الملف يحتوي على قرائن وإثباتات موثقة؛ فردت بالقول، إن على فريق ترامب أن يجري تحقيقات إضافية حول المعلومات الموجودة في الملف.
وأشار أخمتشين إلى أن فيسيلينسكايا كانت قد وظّفته من أجل دعم المصالح الروسية في الولايات المتحدة، والتواصل مع مجموعات اللوبي في واشنطن من أجل رفع بعض العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا.
وتحدثت محطة "سي إن إن" عن مشاركة أشخاص آخرين أيضًا في اجتماع نيويورك، وقالت إن لجنة التحقيقات بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، التي يشرف عليها المستشار الخاص، روبرت مولر، تجتهد لتقصي هوياتهم وأدوارهم في ذلك الاجتماع.
ويضيف الكشف عن مشاركة الشخصية الروسية الجديدة مزيدًا من الشكوك حول اجتماع التاسع من يونيو/حزيران، الذي اعتبر أقوى دليل يدعم فرضية اختراق الحكومة الروسية لفريق ترامب الانتخابي، خصوصًا وأن أخمتشين، الذي قدم إلى الولايات المتحدة عام 1994، وجهت إليه المحكمة العليا في نيويورك، عام 2015، اتهامات بقرصنة أجهزة الحاسوب الخاصة بإحدى شركات الطاقة. وتصف أوراق المحكمة الأميركية أخمتشين، أنه ضابط سوفييتي سابق في الاستخبارات العسكرية.
وبموازاة التحقيقات السرية التي يجريها المحقق الخاص، روبرت مولر، طلبت لجنة الاستخبارات في الكونغرس من دونالد ترامب الابن المثول أمامها، الأسبوع المقبل، وتقديم ما لديه من معطيات حول اجتماع نيويورك والشخصيات المشاركة فيه والمواضيع التي نوقشت خلاله. كما من المنتظر أن يمثل أمام الكونغرس مدير حملة ترامب الانتخابية، بوب مانفورت.
من جهتها، طالبت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، الأعضاء الجمهوريين بدعم طلبها تجريد كوشنر من التصاريح التي حصل عليها بعد توظيفه في منصب كبير مستشاري الرئيس، بسبب عدم التصريح عن لقاءاته مع شخصيات روسية، ومنها مشاركته في الاجتماع مع محامية الحكومة الروسية.