رجاء مصري لـ"النواب البريطاني" لعودة الطيران والاستثمارات ومواجهة "الإخوان"

26 يوليو 2016
أشار عبد العال إلى أهمية التعاون بالمجال العسكري(العربي الجديد)
+ الخط -
 

 

استقبل رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، وفداً نيابياً من مجلسي العموم، واللوردات البريطانيين، الثلاثاء، في أول اجتماع لجمعية الصداقة البرلمانية بين مصر وبريطانيا.

ورجا عبد العال، في كلمته للوفد البرلماني البريطاني، برفع الحظر البريطاني عن الطيران لمدينة شرم الشيخ، واستعادة حركة السياحة إليها لسابق عهدها، لما تمثله من أهمية للاقتصاد المصري المتأزم المرحلة الحالية، مدعيا أن القاهرة اتخذت كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لرفع مستويات الأمن في مطاراتها إلى درجاتها القصوى.

كما دعا الجانب البريطاني إلى تكثيف الاستثمارات البريطانية في مصر المرحلة المقبلة، لا سيما بمنطقة إقليم قناة السويس، نظرا للخبرة البريطانية المعروفة في مجال النقل البحري، والتأمين، والأنشطة اللوجيستية، وما قد تمثله تلك المنطقة مستقبلا من نقطة ارتكاز للشركات البريطانية في الوصول للأسواق الأفريقية والشرق الأوسط.

وأشار عبد العال إلى أهمية التعاون في المجال العسكري بين البلدين، والتغلب على أية عقبات أمام التنسيق الثنائي، خاصة في مناطق الشرق الأوسط، والبحر المتوسط التي تحظى باهتمام دول أوروبا، في ظل تخوفها من امتداد نشاط البؤر الإرهابية النشطة في بعض دولها إلى القارة الأوروبية، بحد قوله.

كما طلب، من الوفد، دعم المملكة المتحدة لترشيح المصرية مشيرة خطاب لمنصب الأمين العام لليونسكو في مواجهة وزير الثقافة القطري، زاعما أن خبرتها الأدبية والعملية السابقة تؤهلها لشغل هذا المنصب عن استحقاق.

وزاد رئيس النواب المصري، بالدعوة إلى عدم السماح لجماعة "الإخوان المسلمين" بممارسة أنشطتها ببريطانيا، بما يخل بالاستقرار الداخلي في مصر، مدعياً أن الجماعة تتستر وراء الدين لأطماع سياسية، وأنه يأسف لاستضافة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني القيادي الإخواني إبراهيم منير، في جلسة استماع في يونيو/ حزيران الماضي.

واتهم عبد العال جماعة "الإخوان"، بإحداث أعمال عنف بعدد من دول المنطقة، وخارجها، وأنها تتخذ من الإيواء السلمي ببعض الدول "ستارا تخفي وراءه جرائمها"، وفقا لمصدر مطلع حضر الاجتماع.

وأضاف المصدر في حديث خاص أن "الوفد البريطاني أوضح أن فرنسا اتخذت إجراءات واسعة بإعفاء عدد كبير من الموظفين بالمطارات، وأنهم كانوا ينتظرون تلك الإجراءات من قبل مصر، فضلا عن التركيز على قضية مكافحة الإرهاب، وعدم استخدام الدين أو القومية لتبرير العنف".

وأشار إلى أن "رئيس الوفد البريطاني تحدث عن وجود ضغوط داخل مجلس النواب البريطاني بشأن عدم رفع الحظر المفروض على السفر إلى شرم الشيخ في التوقيت الحالي، إلا أنه عبر في الوقت ذاته عن إدراكه أهمية عودة السياحة البريطانية إلى القاهرة، لما سيترتب عليها من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المصري".