أدى قرابة ربع مليون مصل فلسطيني صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وسط إجراءات وتدابير أمنية تم خلالها عزل المدينة المقدسة، خاصة بلدتها القديمة، عن محيطها.
وأغلق الاحتلال جميع محاور الطرق أمام المركبات الخاصة، ما اضطر عشرات الآلاف للسير مسافات طويلة سيراً على الأقدام، ما أدى إلى حدوث حالات إعياء وإغماء، تم نقلها إلى عيادات الإسعاف والطوارئ.
وأفاد مدير عيادة المركز الصحي العربي داخل الأقصى، أحمد سرور، "العربي الجديد"، بأن الطواقم الطبية والتمريضية، وطواقم الإسعاف المحلية، تعاملت مع أكثر من 200 حالة إسعاف.
كذلك، قالت طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها تعامت مع 89 إصابة مختلفة في باحات المسجد الأقصى، خمسة منها نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
بدوره، أكد مدير عام أوقاف القدس، الشيخ عزام الخطيب، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "توافد هذا العدد الهائل من المصلين للأقصى، يثبت من جديد إسلامية الأقصى، وعروبة القدس، بالرغم من إجراءات الاحتلال المقيدة التي حالت دون وصول مئات الشبان دون سن الثلاثين إلى المدينة المقدسة، بفعل حواجز الاحتلال وعدم منحهم تصاريح دخول".
وكانت فرق الكشافة المقدسية، بالتعاون مع حراس الأقصى، قد حفظت أمن وسلامة المصلين داخل باحات الأقصى.
وذكر رئيس مفوضية الكشافة، محمد أبو صوي، لـ"العربي الجديد"، أن فرق الكشافة المقدسية عملت بموجب خطة طوارئ محكمة، أمّنت السلامة والأمن لعشرات آلاف المصلين.
يذكر أن الآلاف من الفلسطينيين توافدوا من الضفة الغربية إلى الحواجز المحيطة بمدينة القدس المحتلة للوصول إلى المسجد الأقصى، وشهدت تلك الحواجز اكتظاظا كبيرا نظرا لإجراءات الاحتلال هناك.
وسمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 40 عاما بالدخول إلى مدينة القدس، فيما اشترطت على الرجال الذين تراوح أعمارهم ما بين 30-40 عاما الحصول على تصاريح خاصة، بينما سمحت للنساء بالدخول من دون قيود.