كيف تقيمون تحضيراتكم لكأس العالم، وأنتم على أبواب مواجهة منتخب بلجيكا؟
نحن نعمل منذ أكثر من شهر في ظروف جيدة، وركزنا كثيراً على ما ينتظرنا يوم 17 يونيو، كما أن الأجواء بين اللاعبين رائعة وكلنا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، خصوصاً أننا حضّرنا جيداً لهذا الموعد.
ألا ترى أن لقاء بلجيكا سيكون مصيرياً لتحديد مستقبلكم في المونديال؟
لا أظن ذلك على الإطلاق، لقاء بلجيكا المقرر الثلاثاء لن يكون مصيرياً في تحديد إمكانية تأهلنا إلى الدور الثاني من عدمه. بالنسبة لي لقاء بلجيكا مهم، لكنه ليس مصيرياً، لا يجب أن ننسى أنه سيبقى لنا لقاءان في البطولة، واحد أمام كوريا الجنوبية وآخر أمام روسيا، وكل مباراة لها أهميتها، ولا يجب أن نعطي أي لقاء أكثر من حقه، من الخطأ التركيز فقط على مواجهة واحدة، لأن ذلك قد يؤثر سلباً على مردودنا.
لكن منتخب بلجيكا هو المرشّح في مجموعتكم؟
صحيح أن المنتخب البلجيكي يعد منتخباً قوياً، ويملك لاعبين ممتازين، لكن هذا لا يعني أبداً بأن مصيرنا مرتبط بالنتيجة التي سنسجلها أمامه، بالنسبة لنا كلاعبين سندخل غمار هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة جداً، وبرغبة في تحقيق أفضل نتيجة ممكنة من أجل تسجيل دخول قوي في المنافسة، نحن مركزون على جميع المباريات، وبنفس العزيمة سندخل مواجهتي كوريا الجنوبية وروسيا، وليعلم الجميع أننا لا نخشى المنتخب البلجيكي.
وسائل الاعلام البلجيكية تحدثت كثيراً عن ضعف دفاع الجزائر؟
أظن أن الرد الأفضل سيكون على أرض الملعب، صحيح أن البعض تحدث عن الأخطاء التي ارتكبناها في لقاءي أرمينيا ورومانيا، خاصة اللقاء الأخير، إلا أن ذلك الأمر لا يعد مقلقاً بالنسبة لي، خاصة أننا عملنا كثيراً منذ ذلك التاريخ على تصحيح أخطائنا الدفاعية، كما لا يجب تحميل المسؤولية للمدافعين فقط، لأن الدفاع منظومة متكاملة يشارك فيها جميع اللاعبين والبداية من المهاجمين.
قوة بلجيكا تكمن في الثنائي هازارد ولوكاكو؟
من الخطأ التركيز فقط على هازارد ولوكاكو، على اعتبار أن المنتخب البلجيكي يضم عدداً من اللاعبين الممتازين في صفوفه، ولديه خطوط متكاملة، وبالتالي وجب الحذر من هذه الجزئيات. على كلّ، هذه الأمور من صلاحيات المدرب، وهو المسؤول عن إعداد الخطة التكتيكية التي يراها مناسبة لمباغتة المنتخب البلجيكي، الذي يعتمد كثيراً على المرتدات نتيجة سرعة مهاجميه.
ألا تشعرون بالضغط والتوتر قبل هذه المواجهة؟
لا، على الإطلاق لا نشعر بأي ضغط، وكلنا متحررون من ذلك، نحن مركزون جيداً على مواجهة بلجيكا، وكل اللاعبين يحسنون التعامل مع مثل هذه المعطيات، بفضل تجربتهم مع أنديتهم وتجاربهم السابقة مع المنتخب الوطني. الضغط عامل طبيعي في مثل هذه المنافسات، لكنه لا يقلقني على الإطلاق.
أنت مرشح لتكون أساسياً أمام بلجيكا، ما تعليقك؟
لا يوجد حارس أوّل أو ثانٍ في المنتخب الوطني، فجميعنا تحت تصرف المدرب المعني الرئيسي باختيار الحارس الذي يراه الأكثر جاهزية، بالنسبة لي أنا جاهز كبقية زملائي الآخرين، وأشعر براحة كبيرة وبعيد عن أي ضغط قبل اللقاء الأول، وبالنسبة لي لا يهم من يكون الحارس الأساسي في مثل هذه المنافسات، بقدر ما تهم النتيجة النهائية التي سيسجلها المنتخب الوطني.
أغلبية اللاعبين لا يملكون تجربة كأس العالم، ما تعليقك؟
هذا صحيح. أغلبية التشكيلة الحالية لا تملك خبرة المشاركة في كأس العالم، كما أن أغلبهم شباب والمستقبل أمامهم، وبما أنني أملك تجربة أجواء المونديال، بعد أن لعبت مباراتين في كأس العالم 2010، فسأسعى لتوظيف هذه الخبرة التي اكتسبتها لصالح زملائي الذين لم يسبق لهم المشاركة في هذه المنافسة، خاصة أن الخبرة والتركيز في المواعيد الكبيرة مهم جداً.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
