لا ينكر أحد قدرة الممثل المصري رامز جلال على خطف جمهور رمضان، وإجبارهم على التسمر أمام الشاشة لمدة نصف ساعة، لحضور أجدد مقالبه الفكاهية، التي يتم الاستعانة بفنانين كبار لتنفيذها بهم، مقابل مبالغ مالية طائلة. رامز الذي أحدث ضجة في برامجه الفكاهية في السنوات الماضية، في برامجه "رامز قلب الأسد" و"رامز عنخ أمون" و"رامز أسد الصحراء" و"رامز قرش البحر"، استطاع لفت الانتباه لقدراته الفكاهية الكوميدية، وسجّل حضوراً يفوق نجاحه، كممثل درجة ثالثة درامياً وسينمائياً.
التحدي الكبير أمام رامز في رمضان الحالي، يبدو أنه استطاع تخطيه بالقدرات الإنتاجية الهائلة لبرنامجه الكوميدي الجديد "رامز واكل الجو"؛ والذي تعرضه محطة "إم بي سي" حصرياً على قناتيها "إم بي سي 1" وإم بي سي مصر"، إذ أنفقت المحطة على الإعداد للبرنامج واختيار نجوم كبار في الساحة الفنية مبالغ طائلة، كما كانت الحملة التسويقية والإعلانية للبرنامج مشوقه بطريقة جذبت أنظار الجمهور ووسائل الإعلام، وضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بأخبار البرنامج الفكاهي.
ويتنكر رامز جلال في كل حلقة من حلقات البرنامج بواحدة من أربع شخصيات، ثم يجلس إلى جانب "الضيف/الفنان" بداخل الطائرة، وبعدها يحاول إثارة الذعر في الطائرة، لتعم الفوضى في كل مكان، ويدب الذعر في قلب الضيف. وعن الأربع شخصيات التنكرية التي يطل بها رامز في البرنامج أمام الضيوف، فهم "فايق العايق"، و"فتحية المنتهية"، و"بلبل"، وأخيراً شخصية شبيهة بالفنان العالمي مورجان فريمان.
ويبدو لافتاً مكياج الشخصية الذي يستغرق الإعداد له أكثر من ساعتين ونصف، بحسب ما ذكره رامز في بداية الحلقة الأولى التي عُرضت مساء أمس، ويقوم بها أخصائيون في التجميل من الولايات المتحدة الأميركية.
أما الطائرة التي استعان بها برنامج "رامز واكل الجو"، من نوع Skyvan، وقائد الطائرة من تشيكوسلوفاكيا، ويبدو من الحلقة الأولى أنه ماهر جداً في الطيران على ارتفاعات منخفضة وفي ألعاب الهواء، ويبدو واضحاً الترويج السياحي لمدينة دبي خلال فقرات البرنامج، حيث تم التصوير في مرافق الإمارة المتعددة.
وفي حلقة البرنامج الأولى التي استضاف بها رامز، الفنان محمد هنيدي، الذي كان واضحاً أن الأخير يمثّل، نسبةً لتعابير وجهه وتصرفاته، إذ من غير الممكن نفسياً أن يسيطر أي شخص على نفسه ويتحلى بالهدوء الذي سيطر على هنيدي، وهو يعلم أن الطائرة في طريقها للسقوط، حيث دارت فكرة المقلب حول حضور هنيدي، وافتتاح أحد الفنادق في إمارة دبي، حيث يتم إطلاق حفل افتتاح وهمي، يُطلب بعدها من الضيوف الصعود إلى طائرةٍ، لمشاهدة الفندق من السماء، خاصة أنه على شكل دولفين، ويبدأ المقلب بإطلاق صفارات الإنذار من أن الطائرة تسقط، وتنتشر حالة من الذعر والرعب بين الركاب.
ويلاحظ تلفزونياً أنّ "الضيف/الفنان" يتم استفزازه منذ لحظة وصوله، إذ يُستقبل على السجادة الحمراء من قبل بعض المضيفات، قبل أن يتم إسماعه بعض الألفاظ التي يختارها رامز لتقولها المضيفة بناء على طلبه عبر المايك اللاسلكي، كما يتم التقليل من شأن "الضيف/الفنان" عبر تجاهله لعدة دقائق بحجة وصول نجم عالمي لمكان الحدث، وفي حلقة هنيدي تم الاستعانة بماكيير على أعلى مستوى، لتقليد شخصية الفنان العالمي جورج كلوني.
لا يمكن الحكم على برنامج من حلقته الأولى، ولا يمكن أيضاً تجاهل الإنتاج الضخم والمجهود الكبير الذي بذله فريق البرنامج، من أجل تخطي النجاحات السابقة لمقالب رامز جلال الفكاهية، لكن يمكننا أن نتفق من الآن أن الترويج والستويق للبرنامج، حفز الجمهور لمتابعته، لكن "البرومشن" الترويجي يفوق حلقاته التي ستعرض تباعاً.
اقرأ أيضاً: (بالفيديو) عادل إمام: رامز جلال قاتل