وطالب ديميتري خليبوشكين باسترداد أمواله، واشتكى من سوء المعاملة التي تلقاها من قبل طاقم الطائرة، أثناء مغادرته مطار شيرميتيفو يوم الأحد. ولم يكن ديميتري الوحيد الذي حاول إنقاذ حقيبته، حيث حذا عدة ركاب حذوه بينما لاذ الآخرون بالفرار، وفقًا لموقع "ديلي ميل".
ويذكر أن خليبوشكين كان جالسًا في المقعد 10C، ولم ينج سوى ثلاثة ركاب خلفه، على الرغم من أن المضيفة تاتيانا كاساتكينا، البالغة من العمر 34 عامًا، فتحت باب الخروج وأخذت تدفع الركاب في محاولة لإنقاذهم، كما توفي مضيف آخر نتيجة محاولته عبور النيران لفتح الباب القابع في مؤخرة الطائرة.
وأظهرت اللقطات بعض الركاب وهم يحملون حقائبهم ومعاطفهم أثناء احتراق الطائرة، وأصر الشهود على أن الناس كانت عالقة في مؤخرة الطائرة لأن الركاب في المقدمة كانوا يحملون أمتعتهم قبل الهروب، ولا يبدو أن اللقطات المصورة سببت الحرج لديميتري حيث طالب باسترداد ثمن الرحلة التي لم تصل إلى وجهتها، وقال أن شركة الطيران "تتكون من أشخاص غير محترفين، وبلا قلب".
Facebook Post |
وأثارت الحادثة غضبًا عارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق أحدهم: "يجب علينا أن نرى مدى روعته، حيث أنقذ حقيبته، في حين توفي كل شخص آخر خلفه"، كما أشار آخرون إلى أن الركاب الذين جمعوا حقائبهم كانوا السبب في تأخر الباقين عن الهروب، الأمر الذي تسبب بوفاتهم. وطالب بعضهم بمحاسبتهم بتهمة القتل غير العمد.
Twitter Post
|
وشكر عدد من الناجين طاقم الطائرة الذي تصرف بمهنية عالية، حيث قال ديميتري خليبينكوف: "أنا أشكر الله، والمضيفات على نجاتي"، في حين قال آخر: "لم يتركوننا أبدًا، وكانوا دائمًا موجودين لمساعدتنا على الخروج من المقصورات التي تحترق، على الرغم من أن الجو كان خانقًا وحارًا بشكل لا يصدق".
وبلغ عدد الموتى على متن الطائرة التي كانت متوجهة من موسكو إلى مورمانسك، 41 شخصًا، بينهم طفلان، وأحد أفراد الطاقم، ورجل أميركي الجنسية، إضافة إلى بقايا متفحمة مكونة من 6 رجال وامرأة، ستتم مطابقة أسمائهم مع أحماضهم النووية لتسليم الجثث إلى أقاربهم، ويعتقد أن أغلبية الموتى من الروس لأن الرحلة كانت محلية.
وأعربت شركة الطيران الروسية إيروفلوت، ومطار شيرميتيفو، عن أسفهما العميق لما حصل، في حين أعلنت السلطات في مورمانسك، الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح الذين ماتوا، وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين أن فلاديمير بوتين يقدم تعازيه لأقرباء الضحايا.
وتعد الطائرة التي احترقت، وهي من نوع سوخوي سوبيرجيت 100، مصدر فخر وطني لروسيا، لأنها كانت أول طائرة مدنية طُورت فيها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، حيث أطلقتها عام 2011، وأقامت عدة حملات لتشجيع شرائها واستخدامها خارج وداخل البلاد.
Facebook Post |