ظن خمسة من راقصي "الهيب هوب" في اليمن أن مشكلاتهم ولت بعد هزيمة تنظيم "القاعدة"، الذي منعهم من الرقص في مدينة المكلا، قبل نحو ثلاث سنوات. لكن قوات الأمن احتجزت لفترة وجيزة الأعضاء الخمسة بفريق "واكس أون" وحطمت أدواتهم ولم تفرج عنهم إلا بعد أن وقّعوا إقرارات بالتوقف عن رقص "الهيب هوب" في العلن.
وقال عضو الفريق سلمان با سواد: "هم يقولون إن هذا غلط ديني وإن هذا حرام ودخيل على المجتمع". وقال عضو آخر بالفريق يدعى محمد الأميري: "العسكر عنيف جدًا... كانت معاملتهم معانا كأن نحن إرهاب"، فيما لم ترد قوات الأمن المحلية بعد على اتصال من رويترز للتعليق.
وذكر قائد الفريق محمد با سواد أن الحظر ذكّره "بعهد القاعدة" التي منعت الرقص علنًا.
وعاود فريق "واكس أون"، الذي تشكل عام 2014، الظهور في 2016 بالرقص في حفلات التخرج والميلاد ومناسبات أخرى.
ويروق لليمنيين القدوم إلى الساحة الرئيسية في المكلا لمتابعة الراقصين، وهم يؤدون ذلك النوع من الرقص بالمجان.
وقال با سواد إن سكان المكلا تقبلوا الفريق وعرضوا عليه المال لأداء الرقصات، ما مكنه أحيانًا من جمع 40 ألف ريال يمني (160 دولارًا) في فقرة مدتها عشر دقائق.
وأضاف أن قوات الأمن لم تتحرك ضد الفرق الأخرى التي تؤدي الرقصات اليمنية التقليدية في الساحة. وتابع: "لو الرقص حرام، طيب ترقص هذه المجموعة أو مجموعتان.. كيف مش حرام كيف إن إحنا أصحاب الهيب هوب حرام وهذولا (هؤلاء) مش حرام. فلو هذا الشي حرام يكون حرام على الجميع مش على جهة واحدة".
(رويترز)