دشن رافضو الانقلاب العسكري في مصر، اليوم الجمعة، الأسبوع الثوري الجديد تحت عنوان "العيشة مرار"، الذي دعا له " التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، احتجاجاً على غلاء المعيشة وتردي الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد.
ونظم أهالي فاقوس في الشرقية مسيرة حاشدة، ندد خلالها المشاركون "بعبث الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بمقدرات الشعب، وتجويعه من أجل إشباع رغباته". ورفعوا أعلام مصر وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، وصور القتلى والمعتقلين، ولافتات تندد بغلاء الأسعار.
وتظاهر أهالي الحسينية بالشرقية ضد الغلاء والقمع وتراجع الحريات والأمن. وسبقت التظاهرة سلاسل بشرية على الطريق الواصل لمدينة صان الحجر، وطالبوا بإسقاط الانقلاب وعودة الشرعية.
كما خرج رافضو الانقلاب في المنوفية بمسيرة صباحية، طافت مدينة تلا، مطالبين بالقصاص للقتلى والإفراج عن جميع المعتقلين، لاسيما الإفراج عن شيرين بخيت، المعتقلة بقسم شرطة شبين الكوم، لاجبارها على الاعتراف بجرائم لم ترتكبها.
ونظم شباب النوبارية في البحيرة سلسلة بشرية، رفضاً لحكم العسكر وجرائم الأمن، بحق معتقلي مصر، وتنديداً بغلاء المعيشة. ورفع المشاركون على الطريق الزراعي لافتات منددة بأحكام الإعدام.
وفي الغربية، نظمت حركة "نساء ضد الانقلاب" سلسلة بشرية صباحية، منددة بالانتهاكات الحقوقية والاعتقالات العشوائية والإخفاء القسرى المتزايد.
من جهة ثانية، دعت الحركة النسائية، الشعب المصري للمشاركة في الموجة الثورية المقبلة في 11 الشهر المقبل.
وخرجت في محافظة الإسكندرية (شمالاً) مسيرات تندد بالانقلاب العسكري، وتطالب بعودة المسار الديمقراطي للبلاد، وإنهاء حكم العسكر، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين، فيما انتشرت قوات الأمن بكثافة في مختلف الميادين والشوارع لمنع الاحتجاجات، ونشرت عددا من الأكمنة في مداخل وخارج المدينة.
وانطلقت في غرب المدينة مسيرات بمنطقة العامرية وبرج العرب، جابت الشوارع والميادين المحيطة للتنديد بالانقلاب العسكري، وسوء الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار، والمطالبة برحيل نظام السيسي وعودة الجيش إلى ثكناته.
وردّد المشاركون هتافات أكّدوا خلالها استمرار الحراك الثوري حتى عودة الشرعية وإسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته وجميع الضالعين في قتل المتظاهرين منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011. ونددت أخرى بالتعذيب الممنهج الذي يتعرض له رافضو الانقلاب المعارضون داخل السجون ومقار الاحتجاز والأحكام الجائرة التي تصدر ضدهم.
وفي شرق المدنية، خرجت تظاهرات لرافضي الانقلاب بمناطق الرمل والمنتزه والعوايد للمطالبة بإسقاط النظام الحالي، والقصاص لدماء القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات والتظاهرات.
وردد المشاركون في هذه التظاهرات، التي شهدت مشاركة واضحة من الشباب والنساء والحركات الشبابية هتافات مناهضة للنظام الحالي، وأخرى تندد بتصاعد عمليات الاختطاف والإخفاء القسري، وانتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية للمعتقلين، فضلاً عن سوء الأحوال الاقتصادية.
كما شهدت المسيرات التي انطلقت بمنطقتي الورديان ومحرم بك تفاعلاً واسعاً من جانب المواطنين. وطالب المشاركون فيها الجيش بالابتعاد نهائياً عن المشهد السياسي، والقصاص من قتلة الشعب، وعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، والإفراج عن المعتقلين.