لو لم يكن حضور الفنان اللبناني راغب علامة، أمس الإثنين، في احتفال إنشاء حديقة عامة عوضاً عن مكبّ النفايات الشهير في مدينة صيدا الجنوبية، لكان كلّ ما حصل عادياً جداً. فقد سئم اللبنانيون وعود سياسيّيهم من الجنوب إلى الشمال، الذين يبالغون في شدّ الحبال من دون نتيجة إزاء القيام بواجباتهم الإنسانية والاجتماعية، لكن وفق مصالحهم الخاصة، والمناداة بحمايتهم والسهر على راحتهم بهدف دعائي بحت.
اعُتبر جبل النفايات في مدينة صيدا جنوب لبنان الأكبر حجماً على صعيد لبنان ككل. ولو لم تُبذل جهود عربية ودولية لإزالته لما انتهى وجوده أمس بشكل رسمي. فقد تكاتفت جهود المتبرّعين لإزالته بالكامل من قبل نافذين ورجال أعمال خليجيين، منهم الأمير الوليد بن طلال، وذلك لحماية عاصمة الجنوب اللبناني من كارثة بيئية محتومة.
دلّ حضور راغب هذا الحدث على ذكاء كبير يتقصّد استغلاله علامة نفسه كفنان، محاولاً مرة جديدة التقدّم باتجاه إنساني بعدما عُيّن منذ سنتين سفيراً للبيئة من قبل الأمم المتحدة. لطالما حمل لواء البيئة، وشارك في أهم المؤتمرات والندوات التي سعت إلى بيئة أنظف، وكان أبرزها المؤتمر الأخير الذي حضره في إمارة الشارقة، ودُهش بما حققته الإمارة الصغيرة على صعيد النظافة البيئية، وإنهائها مشكلة النفايات في العام 2020 بالكامل من الإمارة، بحسب الدراسات. تمنى علامة يومها أن يحمل مثل هذه المشاريع إلى لبنان لتنفيذها.
نقل علامة، في كلمته أمس، تحية لكل من قام بهدم الجبل وإزالته، واصفاً ذلك بالعمل الجبار، قائلاً: "باسمي وباسم الأمم المتحدة أوجه تحية لكل من ساهم في هذا الحدث"، ونفخر أنّنا نقوم بهذه الخطوات في لبنان. وتابع: "أقول للعالم، تعلّموا من مدينة صيدا". وكان علامة قد وصل بطوافة عسكرية نقلته من بيروت إلى صيدا. وقال في معرض حديثه: "لقد شاهدت وأنا قادم في الطوافة مياه البحر الزرقاء الصافية وأتمنى أن تصبح شواطئ لبنان والعالم العربي نظيفة من كل شيء، لما تمثّله من ثروة اجتماعية واقتصادية وسياحية تعود علينا بالمنفعة جميعاً". على الرغم من كل المعاناة البيئية التي يعيشها الشعب اللبناني، إلّا أنّ الفنان متفائل بمستقبل أطفال لبنان، في حال وُحّد الهدف اتجاههم .
صورة راغب علامة، الفنان، يصافح السياسيين والمسؤولين في الجنوب يصدّقها ويطمئن إليها المواطن العادي. هذه الصورة أجدى نفعاً من مسؤول يحاول استثمار إنجاز اجتماعي وفق أهوائه، أمام ارتفاع وتيرة الفساد الاجتماعي والسياسي، التي كان آخرها ما تمثل في الغذاء الفاسد ومافيا المطاعم التي ألقت بثقلها على اللبنانيين، مما دفع بوزير الصحة وائل أبو فاعور إلى تفجير قنبلة صحيّة واصفاً "ما يأكله اللبنانيون بالبراز".
هكذا لوّن الفنان صفحة من الأمل أمام اللبنانيين للحد من مضار البيئة والسموم التي يتنشقونها، والتي لا تقتصر على عدم وجود دراسة استراتيجية خاصة للحد من النفايات، بل تسييّس الأمر وفق المصالح. فهل يتجدد الأمل براغب سفيراً للبئية ليشمل كل لبنان؟
اعُتبر جبل النفايات في مدينة صيدا جنوب لبنان الأكبر حجماً على صعيد لبنان ككل. ولو لم تُبذل جهود عربية ودولية لإزالته لما انتهى وجوده أمس بشكل رسمي. فقد تكاتفت جهود المتبرّعين لإزالته بالكامل من قبل نافذين ورجال أعمال خليجيين، منهم الأمير الوليد بن طلال، وذلك لحماية عاصمة الجنوب اللبناني من كارثة بيئية محتومة.
دلّ حضور راغب هذا الحدث على ذكاء كبير يتقصّد استغلاله علامة نفسه كفنان، محاولاً مرة جديدة التقدّم باتجاه إنساني بعدما عُيّن منذ سنتين سفيراً للبيئة من قبل الأمم المتحدة. لطالما حمل لواء البيئة، وشارك في أهم المؤتمرات والندوات التي سعت إلى بيئة أنظف، وكان أبرزها المؤتمر الأخير الذي حضره في إمارة الشارقة، ودُهش بما حققته الإمارة الصغيرة على صعيد النظافة البيئية، وإنهائها مشكلة النفايات في العام 2020 بالكامل من الإمارة، بحسب الدراسات. تمنى علامة يومها أن يحمل مثل هذه المشاريع إلى لبنان لتنفيذها.
نقل علامة، في كلمته أمس، تحية لكل من قام بهدم الجبل وإزالته، واصفاً ذلك بالعمل الجبار، قائلاً: "باسمي وباسم الأمم المتحدة أوجه تحية لكل من ساهم في هذا الحدث"، ونفخر أنّنا نقوم بهذه الخطوات في لبنان. وتابع: "أقول للعالم، تعلّموا من مدينة صيدا". وكان علامة قد وصل بطوافة عسكرية نقلته من بيروت إلى صيدا. وقال في معرض حديثه: "لقد شاهدت وأنا قادم في الطوافة مياه البحر الزرقاء الصافية وأتمنى أن تصبح شواطئ لبنان والعالم العربي نظيفة من كل شيء، لما تمثّله من ثروة اجتماعية واقتصادية وسياحية تعود علينا بالمنفعة جميعاً". على الرغم من كل المعاناة البيئية التي يعيشها الشعب اللبناني، إلّا أنّ الفنان متفائل بمستقبل أطفال لبنان، في حال وُحّد الهدف اتجاههم .
صورة راغب علامة، الفنان، يصافح السياسيين والمسؤولين في الجنوب يصدّقها ويطمئن إليها المواطن العادي. هذه الصورة أجدى نفعاً من مسؤول يحاول استثمار إنجاز اجتماعي وفق أهوائه، أمام ارتفاع وتيرة الفساد الاجتماعي والسياسي، التي كان آخرها ما تمثل في الغذاء الفاسد ومافيا المطاعم التي ألقت بثقلها على اللبنانيين، مما دفع بوزير الصحة وائل أبو فاعور إلى تفجير قنبلة صحيّة واصفاً "ما يأكله اللبنانيون بالبراز".
هكذا لوّن الفنان صفحة من الأمل أمام اللبنانيين للحد من مضار البيئة والسموم التي يتنشقونها، والتي لا تقتصر على عدم وجود دراسة استراتيجية خاصة للحد من النفايات، بل تسييّس الأمر وفق المصالح. فهل يتجدد الأمل براغب سفيراً للبئية ليشمل كل لبنان؟