توفي، صباح اليوم الأربعاء، القاضي الشرعي الفلسطيني، عبود صوان، جراء إصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير، ليرتفع عدد الوفيات في الضفة الغربية المحتلة إلى أربع حالات في غضون أيام قليلة.
وأصيب صوان بالفيروس منذ قرابة الشهرين، حيث تضاءلت في الأيام الأخيرة فرص شفائه، وتعرض لالتهاب في الرئتين وفشل في عدد من أعضاء الجسم، ما أدى إلى وفاته.
وزارة الصحة الفلسطينية طمأنت الفلسطينيين بأن الوضع ما زال تحت السيطرة، وأن الوفيات الأربع ما زالت ضمن المعايير الطبيعية، قياساً بعدد الوفيات في دول العالم، وأن هذا الفيروس مستوطن في فلسطين ودول الإقليم، ويرافق الأنفلونزا الموسمية، ويتضاعف لدى أصحاب الأمراض المزمنة وذوي المناعة الضعيفة.
مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة الفلسطينية، ضياء حجازي، أوضح لـ"العربي الجديد" أن الوزارة منذ عام 2009 تعمل ضمن سياسات وخطة واضحة لمواجهة هذا الفيروس، وتتعامل معه بشكل جدي ومتواصل من خلال بروتوكولات علاجه، أو متابعته من عبر المستشفيات والعيادات الطبية.
وأشار حجازي إلى أن عدد الوفيات في الضفة يأتي طبيعياً وفق معايير منظمة الصحة العالمية، معتبراً أنه من الطبيعي أن تسجل فلسطين حالات وفيات، لا سيما في صفوف من لديهم أمراض مزمنة أو مناعة منخفضة.
وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية 63 حالة تم تشخيصها مخبرياً مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير. وبحسب حجازي، فإن حالات كثيرة منها شفيت وقدم لها العلاج اللازم بالطريقة الصحيحة، لافتاً إلى أن الفيروس جزء من الأنفلونزا الموسمية، منبهاً إلى ضرورة المحافظة على النظافة الدائمة واستخدام المناديل بعد عمليات العطس، ونظافة وطهي الأطعمة جيداً، والإكثار من تناول السوائل والحمضيات.
ودعا كل من يشعر أو يعاني من ضيق في التنفس، أو آلام في الصدر أو ضعف عام، إلى التوجه إلى أقرب عيادة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وتجنب الإصابة بهذا المرض.
وكانت سيدة فلسطينية في الثلاثينيات من عمرها توفيت، أول من أمس الإثنين، جراء إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير، بعد وفاة مسن في الستينيات من عمره الأحد الماضي كان يعاني من مشاكل في الرئتين، أدت إلى تطور الفيروس ومضاعفاته، إضافة إلى حالة الوفاة الأولى لشاب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضاً: سلالة جديدة من أنفلونزا الطيور
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
