طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الجزائرية بإعادة إثنين من المعتقلين الجزائريين يقبعان في معتقل غوانتانمو منذ العام 2002، دون أن توجه إليهما أي تهم.
ونشرت الرابطة الحقوقية بيانا، الثلاثاء، أعربت فيه عن بالغ قلقها مما وصفته بـ"تناسي الدولة الجزائرية للمعتقلين في غوانتانمو، علي عبد الرحمن عبد الرزاق، من مواليد عام 1970، وبرهوني سفيان، من مواليد عام 1973"، وكشف البيان أن "السلطات الأميركية أبقت عليهما في المعتقل رغم أن القضاء الأميركي لم يوجه إليهما أي اتهام، ودون محاكمة، مما يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان واعتقال تعسفي واحتجاز غير قانوني".
واعتبرت الرابطة أن عدم توجيه الجانب الأميركي أي تهم للمعتقلين الجزائريين، يفترض أن يتيح مساحة تحرك أكبر للسلطات الجزائرية لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة واللازمة للدفاع عن كرامة الجزائريين.
ولا يعرف كيف اعتقلت ولا من أين نقلت السلطات الأميركية المعتقلين الجزائريين، ودعت الرابطة الحقوقية وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، إلى فتح الملف مع السلطات الأميركية، بمناسبة الاجتماع المنعقد في واشنطن في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
وفي فبراير/شباط 2017، أعلن وزير العدل الجزائري، الطيب لوح، أن الجزائر تتفاوض مع الولايات المتحدة حول تسلم أحد المعتقلين الجزائريين المتبقيين في غوانتانمو، وفقا لاتفاقية وقعت قبل فترة بين البلدين، تتعلق بإجراءات تبادل المعلومات ذات الصلة بالجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب.
وتسلمت الجزائر حتى الآن 19 معتقلا من غوانتانمو، من مجموع 26 معتقلاً جزائرياً، فيما سلم خمسة جزائريين آخرين إلى دول أخرى، بينها كندا وقطر والبوسنة.