تعتبر السمعة واحدة من أهم الجوانب في حياة كل شخص، وفي عالم كرة القدم يكتسب هذا البند أهمية إضافية، فلا يوجد لاعب أو مدرب أو حتى مسؤول رياضي يحب أن تكون سمعته محل شكوك وإلا فإن ذلك سيعني بكل بساطة القضاء على مسيرته العملية، حتى لو تمكن أحدهم من إخفاء أمور لا يرغب في ظهورها على العلن لبعض الوقت، فإن كل شيء ينكشف إن آجلا أم عاجلاً.
ويبدو أن سمعة الإيطالي ماوريسيو ساري مدرب تشيلسي الإنكليزي ستكون تحت المجهر هذه الفترة، بعد أن خرج رئيس ناديه السابق نابولي الإيطالي دي لاورنتيس ليوجه تحذيراً لفريق العاصمة البريطانية، وينتقده بضراوة واصفاً إياه بأنه كان يتعامل معه "كما لو كنت مصرفاً"، طوال الفترة التي أمضاها ساري في قيادة فريق الجنوب الإيطالي، ومشيداً في المقابل بمدرب الفريق الحالي كارلو أنشيلوتي.
وصرح دي لاورنتيس "لدى كارلو عقد يمتد لثلاثة أعوام، رغم أنه أبلغني باستعداده للبقاء هنا ستة أعوام. نتطلع لتحقيق الانتصارات، سواء في إيطاليا أو في أوروبا. ساري؟ لقد ارتفع راتبه من 700.000 يورو إلى 1.550.000 يورو. ثم سمعت أنه يريد زيادة أخرى في راتبه. وتساءلت: وماذا إذا عن تصريحاته في حب المدينة؟ لقد صدقتها، لكنني تساءلت لاحقاً: أم أنه كان يراني كمصرف؟".
وكان ساري تولى مسؤولية تدريب فريق نابولي الإيطالي في يونيو/حزيران 2015، ونجح في أول مواسمه مع الفريق في احتلال وصافة الدوري خلف يوفنتوس، لكنه أنهى الموسم التالي في المركز الثالث، قبل أن ينهي الموسم الثالث والأخير له في المركز الثاني لكن بفارق أربع نقاط عن السيدة العجوز.
وتولى المدرب الإيطالي، المعروف بولعه بالتدخين، في يوليو/تموز مسؤولية البلوز خلفا لمواطنه المقال أنطونيو كونتي، واستهل مسيرته بالخسارة بهدفين نظيفين أمام مانشستر سيتي في نهائي الدرع الخيرية في ملعب "ويمبلي".