وقال مادورو، في خطاب تلفزيوني: "هل رأيتم ماذا حدث في تركيا؟ سيبدو (الرئيس التركي) أردوغان مثل طفل رضيع مقارنة بما ستفعله الثورة البوليفارية إذا تجاوز اليمين حدوده بانقلاب".
ومنذ نجاة الرئيس الفنزويلي الراحل، هوغو تشافيز، والذي يتخذه مادورو معلما له، من محاولة انقلاب دعمتها المعارضة في 2002، يقول أنصاره إن المعارضة تسعى لاستعادة السلطة بالقوة.
وتعتزم المعارضة الخروج في مسيرة ضخمة في كراكاس في الأول من سبتمبر/أيلول للمطالبة باستفتاء يهدف لتقليص فترة ولاية الرئيس، وهي ست سنوات تنتهي في 2019، لكن مادورو، وهو زعيم نقابي وسائق حافلة سابق، تعهد بالتمسك بإكمال فترة رئاسته، متهماً الولايات المتحدة بتدبير انقلاب ضده.
وتشهد علاقة واشنطن مع كراكاس توتراً منذ سنوات، لا سيما في أعقاب دعم الولايات المتحدة لانقلاب لم يدم طويلاً في 2002 ضد الرئيس الراحل هوغو تشافيز.
وقد وافق المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا، بداية الشهر الجاري، على مشروع الاستفتاء لتنحية الرئيس مادورو الذي قدمته المعارضة، وسط أزمة اقتصادية.
ولم يحدد المجلس مواعيد المرحلة المقبلة، فيما يتوجب على المعارضة جمع أربعة ملايين توقيع إضافي لتتمكن من الدعوة إلى الاستفتاء.
وتسعى المعارضة الفنزويلية إلى إجراء الاستفتاء مستغلة التراجع في شعبية الرئيس بعد انزلاق البلاد، إحدى أغنى الدول في الأميركتين، إلى هاوية الركود، الأمر الذي نتجت عنه أزمة متفاقمة، تضمنت نقص المواد الغذائية والأدوية وتكرار انقطاع الكهرباء، وعمليات نهب متفرقة، وارتفاع معدل التضخم.