رئيس الوزراء التونسي: الخلافات داخل البيت الخليجي شأن داخلي

15 مارس 2014
جمعة قبيل مغاردته مطار قرطاج (Getty)
+ الخط -
بدأ رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، اليوم السبت، زيارة الى دول الخليج تستمر 5 أيّام، تشمل على التوالي: الإمارات، السعودية، قطر، الكويت والبحرين، بعدما ألغيت زيارته إلى سلطنة عمان.

وفي مؤتمر صحافي في مطار قرطاج الدولي، قبيل سفره، قال جمعة إن الجولة "تأتي كامتداد لزيارتي الجزائر والمغرب الشهر الماضي، وذلك في إطار توثيق العلاقات التونسية على المستوى العربي". وأضاف أن الجولة الخليجية تعدّ "سياسية بامتياز"، كما أنها ستبحث "تطوير العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج، وجلب المستثمرين ورجال الاعمال الخليجيين إلى تونس".
وجدد جمعة نفيه أن يكون ملف الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، الموجود في السعودية، مطروحاً. وأوضح جمعة أن الملف تتخلله بعض العقبات، وأنه لو طُرِح الأمر مع المسؤولين السعوديين فسيتم الحثّ على تنفيذ الإجراءات المُتخذة في هذا الموضوع.

وعن موضوع الإرهاب، قال رئيس الحكومة لموقع "العربية. نت" إن الإرهاب خطر يهدد المنطقة، ومحاربته تمثّل قاسماً مشتركاً مع كل الدول ومنها الخليجية. وأضاف: "ومن هنا، فإن من الطبيعي التباحث مع الخليجيين في سبل دعم التعاون والتنسيق في هذا المجال". وأكد أن حكومته تسعى إلى تفعيل العلاقات الدبلوماسية مع الدول الخليجية.

وقال جمعة: "إن حكومته حريصة في سياستها الخارجية، ولاسيما مع دول الخليج، على عدم التدخل في شؤون الدول". وفي هذا السياق، أشار جمعة إلى أن "الخلافات داخل البيت الخليجي شأن داخلي، وتونس لا تتدخل فيها، وهي ستُحلّ بفضل حكمة القادة الخليجيين".

وبدا جمعة حريصاً على إبراز الهدف من وراء جولته الخليجية، وهو التأكيد على تفعيل علاقات شراكة تكون منافعها متبادلة للجانبين التونسي والخليجي، على اعتبار أن لكل بلد مصالحه وخياراته.