قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اليوم الجمعة، إنه حذر المجتمع الدولي من أن الهند قد تشن هجوماً على كشمير، التي تسيطر عليها باكستان، لتحويل الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان في الشطر الذي تسيطر عليه من المنطقة المتنازع عليها والواقعة بجبال الهيمالايا.
وفي خطاب ألقاه أمام حشد في إسلام أباد، قال عمران خان إن بلاده سترد "باستجابة ملائمة" على حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إذا هاجمت باكستان. وقال: "كل طوبة سيُردّ عليها بحجر.. قواتنا المسلحة مستعدة" للرد على أي هجوم من هذا النوع، مؤكداً أنّ الصراع بين الجارتين النوويتين، باكستان والهند، لن يقتصر مداه على منطقة جنوب آسيا، محذراً من أن "العالم بأسره سيتأثر" بسببه، مضيفاً أنه سيثير القضية في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل.
وقال خان إن مواطني الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، يعيشون تحت حظر التجوال منذ نحو أربعة أسابيع، منذ خفضت نيودلهي وضع الإقليم في الخامس من أغسطس/ آب الجاري، وفرضت حملة أمنية للحيلولة دون اندلاع أي أعمال عنف. وأكد دعم حكومته الكامل للشعب الكشميري، وقال إنه يأمل في أن يحصل أبناء الشطر الخاضع لسيطرة الهند على الاستقلال قريباً.
ووصف مودي بأنه "فاشي" وربطه بأدولف هتلر، معرباً عن خشيته من "إبادة جماعية للمسلمين في كشمير".
وقالت الهند، أمس الخميس، إن لديها معلومات تفيد بأن باكستان تحاول تهريب "إرهابيين" إلى داخل البلاد. ونفى الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال آصف غفور المزاعم الهندية، وقال إن باكستان دولة مسؤولة و"سنكون مجانين إذا سمحنا بتسلّل" عبر خط السيطرة.
ونُظمت مسيرات، اليوم الجمعة، في كل مدن وبلدات وقرى باكستان، والشطر الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير تقريباً، إعراباً عن التضامن مع أبناء الشطر الخاضع لسيطرة الهند.
وجاءت المسيرات بعد يوم من إعلان الجيش الباكستاني أنه أجرى اختبار إطلاق ناجح لصاروخ قادر على حمل رؤوس نووية لمدى 290 كيلومترا.
(أسوشييتد برس)