رئيس الوزراء الأردني: الفوضى العالمية هي البديل لحل الدولتين

21 يوليو 2020
الأردن قد يدعم إنشاء دولة فلسطينية إسرائيلية واحدة (فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز  "إن أي حل مغاير لحل الدولتين يدفع العالم نحو الفوضى، وليس فقط الأردن وفلسطين والمنطقة".
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، نُشرت اليوم الثلاثاء، أنه في ظل تعثر مساعي حل الدولتين منذ عقود؛ فإن الأردن قد يدعم إنشاء دولة فلسطينية إسرائيلية واحدة، شريطة أن تمنح حقوقاً متساوية للجميع. وأوضح الرزاز أن بلاده تنظر إلى هذه الخطوة بشكل إيجابي شريطة أن تكون الدولة، التي سيتم إنشاؤها، ديمقراطية وأن يتمتع الشعبان بحقوق متساوية. مضيفاً "إغلاق الباب أمام حل الدولتين، يجعلنا نتفحّص بشكل إيجابي اقتراح دولة ديمقراطية واحدة".
وتابع أن الأردن "ضد الإجراءات أحادية الجانب وضد الضم وضد أي خطوة ليست ضمن مخطط شامل يؤدي إلى حل الدولتين"، لافتاً إلى أن "خطة الضم يمكن أن تقود إلى دولة فصل عنصري جديدة، وقد تؤدي إلى قوة متطرفة تزعزع استقرار المنطقة". وأشار إلى أن الضم سيكرس نظام فصل عنصري على نمط جنوب أفريقيا، وهو يُمارَس حالياً ضد الفلسطينيين داخل إسرائيل وفي الأراضي المحتلة".

 

الرزاز: الأردن ضد الإجراءات أحادية الجانب وضد الضم وضد أي خطوة ليست ضمن مخطط شامل يؤدي إلى حل الدولتين

 

وشدّد الرزاز على أن الأردن لن يقبل ترحيل الفلسطينيين، ولن يكون فلسطين كما يرغب اليمين المتطرف في إسرائيل، ولن يتخلى عن الوصاية على المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس. وحذّر الرزاز من أن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية يمكن أن تطلق موجة جديدة من التطرّف في الشرق الأوسط.

وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أيمن الحنيطي، لـ"العربي الجديد"، إذا رفضت إسرائيل تماماً حل الدولتين، ودمّرت هذا الخيار، فعليها القبول بالحل الآخر، دولة ثنائية القومية "إسراطين"، واستدرك بأنه لا يعتقد أن قادة دولة الاحتلال سيقومون بخلق دولة ديمقراطية، بل ستكون دولة عنصرية.

 

وأضاف  "إذا أرادت إسرائيل الذهاب إلى هذا الاتجاه فعليها الاستعداد للقادم، ورأى أن أي دولة واحدة سيتفوق فيها في المستقبل ديمغرافياً الفلسطينيون على الإسرائيليين. بسبب التزايد السكاني، مما يعني أن الفلسطينيين سيشاركون في صنع القرار في هذه الدولة، والحياة السياسية، وربما يصبح أحد أعضاء الكنيست العرب أو أي شخص عربي فلسطيني رئيساً للدولة".

وأوضح الحنيطي أن "جميع التيارات في دولة الاحتلال ترفض مبدأ الدولة الواحدة، فحل الدولة الواحدة يعني نهاية الدولة الديمقراطية اليهودية. وأشار إلى أن الموقف الأردني واضح تماماً، إذ لا حل مثالياً للقضية الفلسطينية سوى حل الدولتين، وإعلان رئيس الوزراء الأردني قبول حل الدولة الواحدة يأتي في اطار التهديد والتحذير المبطن لدولة الاحتلال، وأن من يرفض حلّ الدولتين عليه تحمّل المسؤولية".