قال رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، اليوم الخميس، إن عدم إقرار إصلاحات اقتصادية والعمل على حماية الأعضاء الضعفاء قد يدمر "التماسك الضروري" لمنطقة اليورو، وذلك في تحذير مباشر للزعماء السياسيين.
وحث دراجي دول منطقة اليورو على النظر في سبل بديلة لدعم الأعضاء الذين يمرون بأزمات، محذراً من مخاطر تنامي القلق من أن تخرج تلك الدول من منطقة العملة الموحدة.
ورأى دراجي خلال كلمة بجامعة هلسنكي، نقلتها وكالة "رويترز"، أن "غياب الإصلاحات الهيكلية قد يؤدي إلى تفاوت اقتصادي دائم بين الأعضاء، وبما أن هذا يهدد التماسك الضروري للاتحاد فقد تكون له تداعيات مدمرة على كل الأعضاء".
ولم تقتصر تعليقات دراجي على الإصلاحات الاقتصادية في كل دولة على حدة، بل دعا أيضاً إلى إعادة النظر في بعض المبادئ الأساسية للاتحاد، مثل آليات المساعدة بين الدول.
يأتي ذلك بعد أسبوع من تعهد دراجي باتخاذ إجراءات جديدة، إذا اقتضت الضرورة، لتعزيز اقتصاد منطقة اليورو الواهن، وقبل أسابيع من اجتماع القادة الأوروبيين في بروكسل لدراسة إجراءات لدعم النمو في المنطقة.