رئيس المجلس الشعبي الجزائري: الوضع الأمني بليبيا ومالي يهددنا

04 سبتمبر 2016
+ الخط -
حذّر رئيس المجلس الشعبي الجزائري، محمد العربي ولد خليفة، اليوم الأحد، من التهديدات الأمنية التي تتربص بالجزائر نتيجةً لما يحدث في كل من ليبيا ومالي. 

وقال خلال افتتاح الدورة البرلمانية لسنة 2016–2017، اليوم، إن هناك "احتمالات لانتشار المقاتلين الإرهابيين الأجانب في المنطقة، وتعاظم التهديدات الإرهابية القريبة لحدودنا مع دول الجوار".

كما أشار إلى أنّ الجزائر تعتبر في نظر المراقبين "استثناءً عربياً وأفريقياً في ما يتعلق بالاستقرار والتنمية وبناء الديمقراطية"، بالنظر للاضطرابات التي تشهدها دول الجوار، وتفاقم عمليات التفكيك والإضعاف من الداخل، وانهيار الدولة الوطنية وعجز مؤسساتها عن أداء وظائفها لضمان الأمن والاستقرار خاصة. 

وذكر في هذا السياق أن الجزائر، ومن خلال توجيهات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، "تحرص دوماً على استقرار المنطقة، وبذلت مجهودات كبيرة لمساعدة مالي وليبيا على تحقيق الاستقرار والوحدة بالمصالحة الوطنية، دون تدخل أو وصاية، مع الحرص على توثيق علاقات التضامن والتعاون مع دول الساحل وكل البلدان الأفريقية".

وعلى الصعيد الأمني، أشار ولد خليفة إلى "العمل الجبار" الذي يقوم به الجيش الجزائري للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، واصفاً إيّاه بـ"السد المنيع أمام المخاطر والتهديدات المحيطة بالجزائر بمشاركة كل المؤسسات الأمنية الجزائرية". 

وذكّر في هذا السياق، بسياسة الوئام المدني، وميثاق السلم، والمصالحة الوطنية التي "أعادت الثقة بين الجزائريين وفي مستقبل بلادهم، وشجعت على المصالحة مع الذات ومع التاريخ ومع متطلبات العصر في القرن الواحد والعشرين".