رئيس الرجاء المغربي يعلن استقالته.. ويكشف الأسباب

07 يونيو 2016
رئيس الرجاء والاستقالة (العربي الجديد)
+ الخط -

قال محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء الرياضي البيضاوي المغربي، إن استقالته من رئاسة الفريق، لا رجعة فيها، كما أن استقالته من منصب نائب رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، أمر محسوم، وجاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي، نظمه النادي المغربي في مقر أكاديمية النادي، التي انطلقت الأشغال بها بداية الشهر الحالي.

وكشف محمد بودريقة الأسباب المتعددة التي جعلته يتخذ قرار الاستقالة، مؤكداً أن حصيلته خلال مسيرته كرئيس للفريق منذ توليه هذه المسؤولية الجسيمة عام 2012، كانت إيجابية للغاية.

وفي هذا الصدد قال رئيس الرجاء: "أظن أن الوقت قد حان للرحيل، وترك الفريق لدماء جديدة، قادرة على حمل المشعل، والسير بالنادي الى ما هو أفضل. لما جئت لرئاسة الفريق، كان الأخير يعيش أزمة مالية خانقة، وكان عجزه المالي يفوق المليوني دولار، ولم أشتك من الأمر نهائياً، بل جئت بمشروع رياضي كبير، وتغلبت على العجز المالي من مالي الخاص، سأترك الفريق الآن وأنا مرتاح البال".

وفي معرض حديثه عن دوافع الاستقالة، أردف المتحدث للصحافيين الحاضرين في المؤتمر قائلا، بأن الأمور كانت على ما يرام في السنة الأولى من التسيير، حيث حقق الفريق لقبين هما الدوري المغربي و كأس العرش، بفعل المشروع الجيد الذي قدمه الرئيس في بداية الموسم، والذي تضمن التعاقد مع مدرب كفؤ، ولاعبين من المستوى الجيد، كما أن الأمور كانت موفقة نسبياً في الموسم الثاني، حيث وصل الرجاء الرياضي الى نهائي كأٍس العالم للأندية بالمغرب، وحقق وصافة الدوري المغربي، لكن بعد ذلك حدثت أمور ولم يتوفق في مواصلة المشوار بنفس الوتيرة من النجاح.

وعاد بودريقة ليؤكد أن العجز المالي الذي يعاني منه الفريق وصل في الوقت الراهن، إلى 18 مليون درهم مغربي، أي ما يعادل قرابة المليوني دولار، وهو رقم مرض بالنسبة لتجربته العابرة على رأس النادي، لكنه لن يحمسه على البقاء رئيساً في الموسم القادم. وفي نفس السياق، يقول محمد بودريقة: "رقم 18 مليون درهم عادي جداً، فقد أمسكت الفريق وهو يعاني من عجز 20 مليون درهم، لذلك فأنا راض عن هذا الرقم، لقد دفعت من مالي الخاص أكثر من 18 مليون درهم".

وفي جواب عن سؤال "العربي الجديد"، حول الأخبار التي انتشرت مؤخراً، والمتعلقة بتأكيد الرئيس لاستمرارية رشيد الطوسي كمدرب للفريق الموسم المقبل، وبرمجة معسكر تدريبي في إسبانيا صيف هذه السنة، وهو ما يتناقض مع أطروحة استقالة الرئيس، أكد بودريقة، أن الرجاء الرياضي يعمل باحترافية كمؤسسة، ومن الضروري أن يسطر البرامج، ويكمل المشوار الى غاية آخر يوم قبل الجمع العام، المرتقب يوم 19 يونيو/حزيران المقبل، وعندما ينتخب الرئيس الجديد للنادي من الجمع العام الاستثنائي، فإن بإمكانه السير على نهج البرنامج المسطر، أو تغييره، وفقاً لما يراه مناسباً.

وكشف بودريقة خلال المؤتمر الصحافي نفسه، أن الاتحاد المغربي لكرة القدم، أكد ما جاء في تصريحاته النارية، التي أعقبت مباراة مولودية وجدة والوداد الرياضي بعد الجولة الـ 26 من الدوري المغربي، حيث قامت لجنة النزاعات بإعادة النظر في حالات الطرد، المسجلة في تلك المباراة بإلغاء البعض منها، كما أن حكم المباراة لم يقد أي مباراة بعدها في الدوري، مما يدل على أن كلامه في التصريحات كان صحيحاً.

وتجنب رئيس الرجاء العودةَ إلى موضوع التصريحات السالفة، في شأن التلاعبات، حيث قال إنه لم يسبق له أن ذكر كلمة التلاعب، لأنه لا يملك الدلائل الكافية على ذلك، لكن بالمقابل فالأمور كانت واضحة، خصوصاً حينما أقر الاتحاد المغربي للعبة بأخطاء التحكيم في مباراة مولودية وجدة والوداد الرياضي.

وعن مسألة لجوء الاتحاد المغربي للقضاء، في قضية تصريحات بودريقة النارية، أكد الأخير أن المسطرة القانونية في مثل هذه الأمور تقتضي إشعاره عن طريق التبليغ الرسمي، وهو أمر لم يقم به الاتحاد المغربي، مما يدل على أن مسألة لجوء الأخير إلى القضاء هي مجرد إشاعة، سمع بها كما سمع بها الجميع عن طريق وسائل الإعلام فقط.

في المقابل يُذكر أن نادي الرجاء الرياضي البيضاوي، اختتم موسمه الكروي على صعيد الدوري المغربي الأسبوع الفائت، باحتلاله المرتبة الخامسة في الترتيب العام، بعد هزيمة غير مشرفة في الجولة الأخيرة، في طنجة أمام الاتحاد المحلي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.

المساهمون