رئيس الحكومة اليمنية يصل إلى شبوة

25 اغسطس 2019
عبد الملك غادر السعودية برفقة وفد حكومي (Getty)
+ الخط -
كشفت مصادر في الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، عن بدء رئيس الوزراء معين عبد الملك، زيارة هي الأولى من نوعها، إلى مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، جنوبي شرقي اليمن، في ظل التصعيد العسكري لحلفاء الإمارات الذي تشهده المحافظة منذ أيام، ووسط ملامح خلافات غير مسبوقة بين السعودية والإمارات.

وأوضحت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن معين عبد الملك، غادر العاصمة السعودية الرياض، مساء الأحد، إلى جانب أعضاء في حكومته، بمن فيهم وزير الداخلية أحمد الميسري، حيث توجهوا إلى شبوة، للوقوف على أحداث المواجهات المستمرة بين القوات الحكومية والانفصاليين.

ومن المتوقع أن يعقد عبد الملك اجتماعاً مع قيادة السلطة المحلية في محافظة شبوة، ممثلة بالمحافظ محمد صالح بن عديو، في تطور غير مسبوق، من شأنه أن يعزز موقف القوات الحكومية التي تواجه حشوداً من التشكيلات والمليشيات المسلحة التابعة للإمارات، قدمت من عدة مدن جنوبية، لاستئناف الهجوم على عتق، بعد الخسارة التي منُيت بها القوات الموالية لأبوظبي.



وتمثل الزيارة مؤشراً على احتدام الخلافات السعودية والإماراتية، إذ منحت الأولى الضوء الأخضر للوقوف بوجه تصعيد الأخيرة، بعدما دشنت هجومها في شبوة في تعارض مع كل المواقف السعودية المعلنة، والمطالبات المتكررة للرياض بوقف التصعيد، في ظل ووجود قوات سعودية، وصلت إلى مطار مدينة عتق، يوم الخميس الماضي.

وتتزامن الزيارة مع بدء الانفصاليين من حلفاء أبوظبي في ما يُسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، موجة جديدة من التصعيد صوب عتق، بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظات الجنوب اليمني الخاضعة لسيطرتهم، بما فيها عدن، خلال اليومين الماضيين.

وأكدت مصادر حكومية وأخرى محلية الأحد، أن القوات الموالية للإمارات، نفذت هجوماً لاستعادة مواقع فقدت السيطرة عليها الأيام الماضي، في المدخل الشرقي لمدينة عتق، إلا أن القوات الحكومية، قالت إنها تصدت للهجوم، وأسرت عدداً من المهاجمين.

من زاوية أخرى، تأتي الزيارة بعدما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، في وقتٍ سابق الأحد، أنها "ستتصدى بكل حزم للتمرد الانفصالي المسلح المدعوم من الإمارات"، وهو ما يشير إلى أن المعركة في شبوة، دخلت طوراً جديداً، رفعت من خلالها الحكومة من حدة لهجتها المباشرة بإدانة الإمارات، في وقت تتواتر فيه الآراء السعودية، والتي تعتبر ما يجري في جنوب اليمن "تمرداً لخدمة إيران".

وتشير مختلف البيانات الحكومية، إلى أن المطالبة رسميا بإخراج أبوظبي من التحالف الذي تقوده السعودية، قد يكون الخطوة القادمة، والتي استبقتها الإمارات، بتصريح لوزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، يتحدث فيه عن أن إعفاء بلاده من المشاركة بالتحالف مرهون بقرار من الرياض.