اعتبر رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، في كلمة إلى التونسيين، اليوم الأربعاء، أن انفجار أمس كان بهدف ضرب مؤسسة رئاسة الجمهورية، من خلال حافلة الأمن الرئاسي وعلى بعد 200 متر من وزارة الداخلية.
ورأى أن هذا أمر خطير جدا، أراد من خلاله الإرهابيون إرسال رسالة بأنهم قادرون على الوصول إلى قلب العاصمة، وكانوا يحاولون زعزعة أركان الدولة.
وأضاف "بعد اجتماع مع الرئاسة ومجلس النواب، اتخذنا قرار حظر التجول والطوارئ، وكذلك اجتماع مجلس الأمن هذا الصباح، وسيتم تطبيق حظر التجول بكل صرامة منذ اليوم، لأن البعض لم يحترم الحظر البارحة".
كما أشار الصيد إلى أن "الحرب على الاٍرهاب ليست مهمة الحكومة أو الأمن والجيش فقط، بل هي حرب الجميع ومسؤولية الأحزاب والمنظمات والمواطنين، لمقاومة هذه الآفة التي تضرب كل مدن العالم، ولا بد من وحدة وطنية حقيقية لكل القوى الحية للدفاع عن حرياتنا وطريقة عيشنا التي يحاولون تغييرها".
كما أكد أنّ "قانون الاٍرهاب سيطبق بكل حذافيره منذ الآن، ولن يكون هناك تساهل مطلقا، لأن البلاد في خطر، ولا بد من تطبيق الإجراءات والقوانين بكل تفاصيلها.
إلى ذلك، دعا الأحزاب والمنظمات إلى ضرورة التكاتف في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد، ولن نفشل في هزم الاٍرهاب، لافتاً إلى أنّ هناك إجراءات أخرى، سيتم اتخاذها بعد قليل في اجتماع مجلس الأمن القومي.
وكان وزير الصحة التونسية، سعيد العايدي، صباح اليوم الأربعاء، أعلن أن عدد ضحايا انفجار أمس قد ارتفع إلى 13 قتيلا و20 جريحاً، من بينهم أربعة مدنيين حالتهم مستقرة.
كذلك، أوضح المتحدث باسم الداخلية التونسية، وليد الوقيني، في تصريح لـ"العربي الجديد" أنه تم التعرف على جثة 12 شهيداً، جميعهم من الأمن الرئاسي، ويجري الآن التثبت من هوية الجثة رقم 13، التي لم يتم التعرف عليها بعد.
اقرأ أيضاً:عقب انفجار الحافلة.. تونس تتجه لحظر التجوال وإعلان الطوارئ