رئيس البرلمان الأوروبي: لا مستقبل طويل للأسد في سورية

07 نوفمبر 2015
دعا شولتز إلى التحقيق في الجرائم المرتكبة بسورية (Getty)
+ الخط -

 

 

قال رئيس البرلمان الأوروبي، مارتين شولتز، اليوم السبت، إنه "لن يكون هناك مستقبل طويل الأمد للرئيس السوري، بشار الأسد، في سورية"، معتبراً خلال زيارته طهران، أن الأخيرة "تستطيع أن تلعب دوراً بناءً لحل أزمة سورية".

وآمل شولتز أن "يكون اجتماع فيينا القادم مقدمة للبدء في تطبيق حلول عملية"، وذكر أنه لن "يكون هناك مستقبل طويل الأمد للأسد في سورية، إلا أن وجوده في الوقت الحالي يعني ضرورة أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار".

ودعا كلاً من "إيران السعودية روسيا وأميركا إلى إطلاق مبادرة حوار وطني سوري يكون مقدمة لتشكيل حكومة وطنية"، داعياً إلى "التحقيق في الجرائم المرتكبة في هذا البلد".

ووصل شولتز، في زيارة رسمية، التقى خلالها رئيس البلاد حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، فضلاً عن رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، وبحث وإياهم سبل تطبيق الاتفاق النووي عملياً، وإمكانية تعزيز العلاقات الإيرانية الأوروبية، كما احتل الملف السوري مساحة كبيرة من عناوين هذه اللقاءات.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن روحاني، دعوته "الأطراف المقابلة لطهران بتطبيق تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، كما عليها أن تلغي العقوبات المفروضة على إيران"، معتبرا أن "هناك تحدياً يواجه الكل، في الوقت الحالي، وهو الإرهاب، حيث يتوجب على الكل محاربته".

من جهته، رأى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن "التطرف والعنف وصل إلى أعلى مستوياته في سورية"، معتبراً أن "حضور إيران اجتماع فيينا القادم، والذي سيبحث الملف السوري بحضور قوى إقليمية ودولية هام للغاية".

كذلك، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، إن "حصر كل مشكلات المنطقة في الأسد خطأ استراتيجي، فالمسألة السورية لا ترتبط بشخص واحد"، داعياً "الدول الأخرى تسهيل الأمور وتقديم المساعدة للسوريين ليقرروا مصيرهم بنفسهم".

وأضاف أن "إيران ترى أن الاتحاد الأوروبي يستطيع أن يلعب دوراً إيجابياً في حل قضايا المنطقة، لكن أزمة سورية بدأت بهدف قض مضجع المنطقة برمتها"، مطالباً العالم بـ"دعم مبادرة مكافحة الإرهاب بشكل حقيقي".

وأكد لاريجاني أن "بلاده ستدعم الإصلاحات الديمقراطية في كل من سورية واليمن"، رافضاً "جلوس أطراف عديدة في دولة ما لأخذ قرارات تتعلق بسورية".

ولايتي: مشاركتنا في فيينا وفق خطوط حمراء

في سياق متصل، نقلت وكالة (أنباء فارس) الإيرانية، عن مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، قوله إن "مشاركة طهران في اجتماع فيينا الأخير لا يعني أنها بدلت مواقفها إزاء ما يجري في سورية"، معتبراً أنه "لا يمكن تجاهل الدور الإيراني وهو ما بات يدركه الكل".

وأعرب ولايتي أن "مشاركة وفد بلاده في اجتماع فيينا القادم سيكون وفق أمور استراتيجية، ووفق خطوط حمراء لن تتراجع عنها طهران"، مؤكداً أن"بلاده لن توافق على أي مقترح يهدف لوضع الحكومة السورية الحالية جانباً، كما لن تؤيد أي خيار لن يرضاه السوريون أنفسهم".

اقرأ أيضاً:إيران: الأسد خط أحمر ومصيره بيد السوريين