وفي تصريح لشبكة "ايه بي سي" الأميركية، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي: "سيكون هناك أقل من ألف (عنصر) بالتأكيد"، مضيفاً أن الرقم سيتراوح على الأرجح ما بين 500 و600 عنصر.
والشهر الماضي، أثار إعلان ترامب المفاجئ انسحاباً كاملاً من سورية ردود فعل منددة في الولايات المتحدة وخارجها، واعتبر محللون أن من شأن ذلك أن يسمح بعودة تنظيم "داعش" الإرهابي إلى الساحة وأن يعرّض المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة في سورية لخطر اجتياح تركي.
وعاد الرئيس الأميركي لاحقاً جزئياً عن قراره معلناً إبقاء عدد قليل من الجنود في المنطقة لحماية الآبار النفطية. وقال ميلي، الذي قاد سابقاً القوات الأميركية في أفغانستان والعراق، لشبكة "ايه بي سي" إن "من الأهمية بمكان أن يبقى جنود أميركيون في سورية ما دام تنظيم "داعش" موجوداً هناك".
وتابع: "لا يزال هناك مقاتلون لتنظيم "داعش" في المنطقة"، ثم أَضاف: "ما لم تتواصل الضغوط، ما لم نبق متيقظين إزاء هذه المجموعة، سيكون هناك احتمال جدي أن يعود تنظيم "داعش" للظهور على الساحة"، بحسب "فرانس برس".
ولدى سؤاله عن العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي في 26 أكتوبر/ تشرين الأول، قال الجنرال ميلي إن هذا الأمر أحدث "خللاً كبيراً في التنظيم". وأوضح أن الولايات المتحدة تمتلك قدراً كبيراً من المعلومات حول خليفته أبو ابراهيم الهاشمي القرشي.
وتابع الجنرال الأميركي "متى سنحت الفرصة سنلاحقه". وكان ترامب قد أعلن مراراً أنه ينوي الحد من النزاعات المسلّحة التي تخوضها القوات الأميركية حيث أمكن ذلك، لكن الجنرال ميلي توقّع بقاء القوات الأميركية المنتشرة منذ 18 عاماً في أفغانستان "لسنوات عدة".
وسُئل ميلي عمّا إذا تربطه أي معرفة باللفتنانت كولونيل ألكسندر فيندمان، خبير الشؤون الأوكرانية في البيت الأبيض الذي أدلى بإفادته حول هواجسه إزاء محادثة هاتفية جرت بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، أطلقت شرارة تحقيق برلماني يرمي إلى عزل الرئيس الأميركي. ورد ميلي رافضاً الإدلاء بأي تعليق "حول شاهد في تحقيق جار".
دورية أميركية بريف الحسكة
وسيّر الجيش الأميركي، اليوم الأحد، دورية عسكرية في منطقة المالكية، شمال شرقي محافظة الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية.
وتألفت الدورية من ثلاث عربات عسكرية، انطلقت من القاعدة العسكرية في بلدة رميلان باتجاه بلدة المالكية، مروراً بقرى حب الهوا وبرابيت وبرك، وتابعت جولتها باتجاه القرى الحدودية مع تركيا.
كما مرّت بكنيسة مريم العذراء، لتتابع سيرها إلى منطقة عين ديوار الواقعة على خط الحدود مع تركيا، واستكملت طريقها باتجاه معبر سيمالكا، مع إقليم شمال العراق.
إلى ذلك، توجه رتل من القوات الأميركية على متن عربات ودبابات من طراز "أبرامز" باتجاه بلدة تل تمر، عبر الطريق الدولي "إم 4" انطلاقاً من قاعدة قسروك.
وقالت مصادر محلية إنه من المتوقع أن يتجه الرتل إلى القواعد العسكرية الأميركية في مناطق عين عيسى وتل تمر وعين العرب (كوباني).
وفي الغضون، انطلقت دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية من بلدة عين عيسى باتجاه الشرق لتصل إلى قرية التروازية على الطريق الدولي.
وسيّر الجيش الأميركي في وقت سابق، العديد من الدوريات العسكرية في منطقة المالكية برفقة عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).